السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 16 سنة، عندي جرثومة المعدة، وكتلة وزني قليلة -حوالي 49 كلغ-، وأعاني من تقلصات وانتفاخات مستمرة في البطن، وصعوبة في التنفس؛ بسبب الشعور بوجود شيء ثقيل في البطن يكتم الرئة، مع وخز في منطقة الصدر، ونبض عند السرة، وكل هذا يذهب عندما أذهب للحمام.
ودائما يأتيني خفقان، وخوارج انقباض تأتي مرة أو مرتين في الأسبوع، وعندما أنام بعد الأكل أشعر بنبضات القلب في رقبتي وبطني، وأشعر بتشنجات وأنا نائم بعد الأكل، وهذه الأعراض أصبحت تؤثر على حياتي ودراستي، ولا أستطيع ممارسة حياتي بشكل أفضل، أرجو الرد في أسرع وقت.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حسب ما ورد في الاستشارة -أخي الكريم-، فإنك تعاني من جرثومة المعدة، مع وجود غازات في البطن، وهذه الغازات سببها غالبا هو جرثومة المعدة، والغازات هي التي تسبب الأعراض التي تعاني منها، مثل: ثقل في البطن، الشعور بالخفقان، صعوبة في التنفس، وغيرها.
وعلاج جرثومة المعدة والشفاء منها -بإذن الله- سوف يؤدي للتخفيف من هذه الأعراض تدريجيا، كما أنه يوجد العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للمساعدة في التخفيف من هذه الغازات، إذ ينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة: كالفلفل، والبهار، والشطة، والبصل، والثوم، والتخفيف من الأطعمة الحامضة، ومن تناول المشروبات الغازية (بيبسي ، سفن أب، ...) وما شابه، ومحاولة الاعتياد على تناول عدة وجبات خفيفة يوميا عوضا عن تناول وجبتين كبيرتين، وتجنب تناول الطعام في حال التوتر والقلق، والإقلاع عن التدخين -إن كنت من المدخنين-.
ومن الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون الكمون، إذ يمكن إضافته مع الأطعمة أو رش المطحون منه على الطعام، وكذلك البابونج، واليانسون، والنعناع، والزنجبيل، والحلبة، والشبت، وبذور الكراوية، والقرفة، والقرنفل.
ويمكن استعمال الأدوية التالية عند اللزوم:
- duspatalin حبة مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
- disflatyl حبة بعد الطعام تمضغ مضغا مرتين لثلاث مرات يوميا، ويمكن تناولها عند اللزوم حتى بدون طعام.
- حبوب الفحم أيضا تعتبر مفيدة في علاج غازات البطن والتخلص منها.
ولا ننسى نصائح الحكماء (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع).
حتى تسارع ضربات القلب، وخوارج الانقباض يمكن أن تتحسن عند تحسن غازات البطن، إذ أن خوارج الانقباض هي من الأمور الطبيعية في سن الشباب، وخاصة في حالات السهر والتوتر، أو تناول المنبهات: كالشاي، والقهوة.
وفي حال عدم تحسن خوارج الانقباض يمكن المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض القلبية، لإجراء الدراسة الطبية، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.
ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.