السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشب خلاف بيني وبين زوجتي على مقدار مال كنت أعطيها إياه من أجل استعماله فيما تريد، علما بأني ألبي كل حاجيات الأسرة من نفقة وتعليم وطب، إلا المسكن الذي هو عبارة عن شقة في عمارة تملكها زوجتي مع إخوانها وأمها.
زوجتي تعاتبني دائما على أن ما أقدمه للأسرة غير كاف، علما بأني أصرف كل راتبي على أسرتي منذ زواجنا الذي دام 22 سنة، وتكررت النزاعات حول هذا الموضوع أمام أولادنا، وغالبا ما كانت زوجتي ترفع صوتها علي ولا تحترمني أثناء تلك النقاشات.
في يوم من الأيام تناقشنا مجددا في نفس الموضوع، وبينما كنت أتكلم بصوت منخفض ثارت زوجتي في وجهي، وبدأت بالصراخ علي، وسبتني...الخ، ثم قالت لي: إن كنت رجلا خذ ملابسك واخرج من البيت.
بعد نحو أسبوعين من تلك الحادثة استأجرت بيتا للانتقال إليه، واتفقنا أنا وزوجتي على الطلاق، حيث أصرت أن يكون طلاقا لا رجعة فيه، أي طلاقا بالثلاث، وذلك ما حصل، ثم اتفقنا على أن ابنتنا البالغة من العمر عشرين سنة ستعيش معها، وأن أبناءنا الذكور سينتقلون للعيش معي، وذلك نزولا عند رغبتها، ثم اتفقنا على مبلغ النفقة لابنتي، ومبلغ المتعة الذي سأعطيه لها.
بعد خروجي من البيت ذهبت زوجتي السابقة عند محامي للاستشارة القانونية تمهيدا لتوثيق الطلاق في المحكمة، حيث إن هذا الأخير أخبرها أنها تستطيع الحصول على مبلغ أكبر للمتعة حسب القانون، وأخبرتني بذلك.
علما بأني لا أملك ما تطالبني به، بل في المنزل الذي أجرته ينقصني بعض الأثاث الضروري للعيش، ما حكم الشرع في الطلاق بهذه المعطيات؟