العلاقة بين الغدة الدرقية وفرط التعرق

0 747

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من فرط التعرق في اليدين والقدمين صيفا وشتاء، وقد قمت بعمل تحليل لهرمونات الغدتين الدرقية والكظرية، فظهر زيادة في الهرمون المحفز للدرقية Tsh، وكان معدله6.9 ( الطبيعى من 4 إلى 4.9) وهرمونT4 Free
67، والطبيعي ( 7 إلى 1.5 ) وهرمون كورتيزول 25 الطبيعي حتى 28، فهل هناك علاقة بين هذه النسب وما أعاني منه من فرط التعرق؟

ولكم الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ سامح حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن نشاط الغدة الدرقية الزائد، والذي تجلى بارتفاع كلا الهرمون المحفز وهرمون الغدة الدرقية، سيؤدي بالتأكيد إلى مظاهر سريرية، والتي منها بشكل عام زيادة الاستقلاب في البدن، والنشاط في كل شيء، أي سيتسرع القلب حتى عند الراحة، وستزيد الشهية، وعلى الرغم من الأكل الكثير، إلا أنه لن يكون هناك زيادة وزن، وقد يكون هناك زيادة في التعرق عموما في كل مواضع التعرق، وقد يكون التعرق موضعا، وقد ترتفع حرارة الجلد ويصاب المريض بالعصبية والنرفزة بسهولة، إلى ما هنالك.

سواء أكان للغدة الدرقية علاقة بالتعرق عندك أم لم يكن، فعلاجها ضروري لأنه مرض له آثاره التي تصيب أعضاء الجسم عامة.

بعد علاج الغدة الدرقية عند أخصائي أمراض الغدد الصماء وعودة هرمونات الغدة الدرقية لوضعها الطبيعي، نراجع الحالة ونرى هل اختفى فرط التعرق أو لا، فإن اختفى فقد كان سببه وحيدا، وقد عولج، وأما إن لم يختف وهذا متوقع جزئيا، عندها نراجع بحث فرط التعرق وطرق علاجه والتي منها:

1- مادة المنيوم كلورايد 10% أو بتركيزات أكبر أحيانا، ويتم العلاج بغطس الراحتين لمدة 10 دقائق من مرة إلى مرتين حسب اللزوم، وهذا يعطي تحسنا مؤقتا، أي يمتد يوما أو بعض يوم، ولكنه مريح في فترة التجفيف، وكذلك هناك مواد كيمياوية أخرى تطبق بنفس الطريقة.

2- هناك جهاز كهربائي يعمل بالبطارية اسمه دريونيك (Drionic ) غير موجود في السوق المحلية، يعطي جفافا أكثر من مادة المنيوم كلورايد، ولكنه يكلف نصف ساعة يوميا من لمس الراحتين على سطحه، مع مرور تيار كهربائي نزيد حدته يوما بعد يوم، إلى أن نصل إلى الجفاف المطلوب، ثم نرتاح إلى ما يقرب ستة أسابيع، ثم نعيد العلاج لأسابيع وهكذا، ويوجد منه شكل يناسب للإبطين أو القدمين، ويمكن طلبه عن طريق الإنترنت، علما أنه قد يسبب بعض التأثيرات الجانبية إن لم يستعمل بشكل صحيح.

3- حديثا فإن حقن مادة البوتكس بيد خبيرة يعطي راحة لعدة أشهر، ولكنه مكلف (تعتبر أفضل الموجود وأغلاه).

4- وقد كان الأطباء يلجؤون إلى عملية قطع العصب الذي ينشط عملية التعرق، وهذه العملية لها استطبابات وتترك للحالات الشديدة والمزعجة، ومع ذلك فهي لا تخلو من المشاكل والمضاعفات.

وختاما: فإن من الضروري علاج الغدة الدرقية وعدم تركها حتى ولو لم يكن هناك تعرق.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات