أشكو من آلام في الظهر تختفي وتعود..فما سببها؟

0 20

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ فترة -تقريبا 15 يوما- من ألم في الجزء العلوي من الظهر، بدأ الألم في منتصف الظهر بخط مستقيم، من اليمين إلى اليسار، بعدها بدأ الألم في لوح الكتف الأيمن، ومرات في لوح الكتف الأيسر، ولكن أغلب المرات في الجزء الأيمن، ويختفي الألم مرات ويرجع.

أستيقظ من النوم بدون ألم أحيانا، ويستمر النهار كله بدون ألم، وفي يوم آخر يرجع الألم، فأرجو بيان أسباب الألم، وهل سببه عضلي أو مفصلي أو عضوي داخلي؟ علما أن عملي مكتبي على الحاسب، وأتمرن العصر في الجيم بشدة عالية مرات، وأجهد الظهر، أتمنى منكم توضيح الحالة، وهل تحتاج إلى مراجعة طبيب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الجلوس على الحاسوب لساعات، والتمرين في الجم، يؤدي إلى شد في عضلات الظهر، وكون الألم يأتي ويختفي فهذا يشير إلى عدم وجود ضغط على الأعصاب، وعدم وجود انزلاق غضروفي، والأمر كله شد وإجهاد عضلي، وتمرين الجم يحتاج إلى التدرج في التمرين، فيما يسمى الإحماء، وبالمستوى المعقول الذي يقوي العضلات، لكن لا يؤدي إلى الإجهاد البدني والعضلي.

من المعروف أن العضلات مع الجهد الزائد تفرز حمض Lactic acid، لاكتك أسيد، كنتيجة للتمثيل الغذائي في العضلات، وتعد زيادة إفراز حمض اللاكتيك جزءا من آلية الجسم للتكيف مع الإجهاد العضلي، حيث يعمل حمض اللاكتيك على تحفيز إنتاج المزيد من الطاقة في العضلات، ويساعد في إعادة تجديد النشاط البدني.

مع ذلك، قد يؤدي تراكم حمض اللاكتيك في العضلات إلى شعور بالتعب والإرهاق، والألم العضلي، ويستمر ذلك الألم لفترة بعد التوقف عن التمرين لحين انتهاء مفعول ذلك الحمض.

من الجدير بالذكر أن زيادة إفراز حمض اللاكتيك ليست سببا وحيدا للإجهاد العضلي، فهناك عوامل أخرى مثل تراكم المنتجات الأيضية الأخرى في العضلات، وتلف بعض الألياف العضلية، وفقدان السوائل مع التعرق والتعب العام الذي يمكن أن يسهم في الشعور بالإجهاد العضلي.

مع أهمية القيلولة لمدة ساعة أو أقل بعد انتهاء العمل، ويمكنك الحصول على حمام دافئ، ثم حاول تبريد الماء للحصول على حمام ماء بارد، مما يساعد في تنشيط العضلات، ولا داعي للوصول إلى حالة الإجهاد في التمرين، خصوصا أنك غير محترف رياضيا، وتهدف إلى زيادة اللياقة البدنية، وإنقاص الوزن، أو الحفاظ على عدم زيادته.

نؤكد دائما على أهمية ضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3، جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص على تناول مكملات غذائية، مثل حبوب كالسيوم 500 مج، بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، ويمكنك العودة إلى الكتابة لموقع إسلام ويب مرة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات