السؤال
عمري 31 سنة، منذ 5 سنوات تقدم لي شاب أريده ويريدني، ولكن أمي لا تريده، وأبي توفي قبل سنة، ولا يوجد من يقف بجانبي، لقد تعبت من الوحدة، وأمي لا تنصت لأحد.
ما الحل؟
عمري 31 سنة، منذ 5 سنوات تقدم لي شاب أريده ويريدني، ولكن أمي لا تريده، وأبي توفي قبل سنة، ولا يوجد من يقف بجانبي، لقد تعبت من الوحدة، وأمي لا تنصت لأحد.
ما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونسأل الله أن يرحم والدك ووالدينا، وأن يرحم أمواتنا وأموات المسلمين، ونسأله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يهدي الوالدة إلى ما يحب ربنا ويرضاه.
إذا كانت الوالدة رافضة؛ فنحن نحب أن نسأل عن سبب هذا الرفض، إن كان هذا الرفض لاعتبارات شرعية: لكون الرجل فيه خلل في دينه، أو فيه إشكال؛ فإنا ننصحك بمتابعة الوالدة في رفضها، وعدم التمادي في هذه العلاقة التي لا تجر إلى الخير.
أما إذا كان المتقدم صاحب دين وصاحب أخلاق، ولا يوجد فيه عيب من هذه الناحية؛ فنتمنى أن تجدي من العمات والأعمام، ومن الأخوال والخالات، ومن الدعاة أو الداعيات من يستطيع أن يقنع الوالدة؛ لأنه إذا كان رفض الوالدة بلا سبب، فهي لا تطاع في هذا الرفض، وإذا تزوجت والطريقة هذه، فهذا لا يعتبر مخالفة، لكن نحن لا نريد أن تؤسسي علاقة والوالدة غير راضية عنها، وأنت أعرف بأسباب رفض الوالدة.
أكرر: إذا كانت ترفض لاعتبارات شرعية فإن الوالدة تطاع فيما طلبته، وإن لم يكن هناك أي اعتبار شرعي، إنما هو رفض لمجرد الرفض، فنتمنى أن تجتهدوا في إقناعها أولا، ونتمنى أن تجدي من العقلاء والعلماء والفضلاء من يستطيع أن يؤثر عليها، وبلا شك أنت لك أسرة ولك أهل، وفيهم من يستطيع أن يؤثر على الوالدة، ولك أعمام هم أولياء بالنسبة لك؛ لأن عم الإنسان صنو أبيه، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك الأخوال لهم كلمة على أختهم. فنتمنى أن تجدي السبيل الذي تستطيعين أن تؤثري به على الوالدة، حتى تتنازل عن إصرارها ورفضها.
وإذا كانت الوالدة خائفة من بعدك عنها؛ فأمني ذلك الجانب عندها، واتفقي مع من يتقدم أنك تريدين أن تكوني قريبة من جوار الوالدة، أو تكون الوالدة معك، فربما يكون خوفها من الوحدة أيضا هو سبب رفضها.
ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يلين قلب الوالدة، وأن يهديها إلى الخير والحق والصواب، هو ولي ذلك والقادر عليه.