هل أتقدم للخطبة رغم قلة ذات اليد أم أنتظر؟

0 4

السؤال

السلام عليكم
أكرمكم الله بجنة عرضها السماوات والأرض.

أنا شاب بعمر 21 سنة، وأعمل خادما في أحد المساجد، وراتبي 55 دولارا شهريا، لدي رغبة في الزواج لأحفظ نفسي وأحصنها، لكنني لا أملك المال الكافي، ومع ذلك، هناك فتيات يبحثن عن الستر والعفاف.

أخبرت والدي برغبتي في التقدم لخطبة فتاة لفترة معينة، فقال لي: "أنا لست مقتنعا بهذا الفعل!" فقلت له: "إذن لنعقد القران، وبعد فترة معينة يتم الزواج، والله وعدنا بالإعانة" فرد علي قائلا: "لا نملك المال الكافي، وسيطلبون منك الهدايا والتكاليف وغيرها!"

ما قمت به حتى الآن تقدمت خطوات للأمام، فقد اشتريت غرفة النوم، وأصبحت نصف التجهيزات جاهزة، ولم يتبق سوى المهر وبعض الأمور اليسيرة، فهل أخطب لفترة معينة، ثم أعقد القران، أم أعقد القران لفترة معينة، ثم يتم الزواج بعد ذلك؟ ما هي نصيحتكم؟

أكرمكم الله بالجنة ووالديكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وبعد:

أولا: نبشرك بإعانة الله لك؛ فقد روى الترمذي وغيره، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف)، فأبشر بعون الله لك، وقد رأينا -والله- رأي العين، شبابا صالحين أرادوا الزواج، وكانوا فقراء جدا، ففتح الله عليهم أبوابا من الخير، وتم زواجهم بطريقة يسيرة، وإنا نسأل الله أن يبارك لك.

ثانيا: لكل بلد عرفه، لكن نحن بصورة عامة لا نحب أن تطول فترة الخطبة؛ لذا ننصح بعد التأكد من أخلاق الفتاة ودينها، وبعد أن ترى منها من خلال الرؤية الشرعية ما يرغبك في نكاحها، أن تتقدم للعقد من دون أن تطول تلك الفترة، لكن كما قلنا لك: الأعراف محكمة، واستشارة والدك هنا أفضل وأحوط؛ لذا استشر الوالد وأهل الحكمة عندك، وخذ برأيهم.

ثالثا: قد أحسنت حين تفرغت للعمل وجهزت بعض الأمور، وهذا عمل مبارك، ونحن نشد على يديك قبل أن تفكر في البحث أن تكمل بقية ما بدأت؛ فإن الشاب حين يتقدم ويكون مستعدا من الناحية المادية أو قريبا من ذلك؛ يكون أعون على القبول به.

رابعا: ابحث عن ذات الدين والخلق، ثم انظر إلى ما يرغبك بعد الدين والخلق في نكاحها، من ناحية الدراسة أو العلم، أو الجمال، أو غير ذلك، فإذا اجتمع الثلاثة فاستشر، ثم استخر، ثم تقدم، وثق أن الخير هو ما يقدره الله لك بعد ذلك.

نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يختار لك الزوجة الصالحة التي تعينك على أمر دينك ودنياك، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات