أفيدوني بكتب تعينني على مشوار طلب العلم..

0 11

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: جزيل الشكر والتقدير لكم ولموقعكم الكريم، لأنه الدال على الخير والمعين عليه -بعد الله-.

أنا شاب أرغب في التقرب إلى الله، سواء بالعلم أو العمل، وأرغب منكم أن ترشحوا لي عددا من الكتب التي يمكن أن تفتح لي باب العلم النافع.

وفقنا الله وإياكم، وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كنان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وبعد:

قد أحسنت في سؤالك، ونحمد الله الذي هداك لهذا التوجه، فإن من بركة الله على العبد أن يرزقه حب طلب العلم الشرعي، لما لذلك من فضائل جمة، منها:

1- رفع الله عز وجل قدر أهل العلم، لا لحسب ولا لجاه ولا لمال، وإنما بسبب العلم، قال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} [المجادلة: 11]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له طريقا إلى الجنة" [3].

2- أن الله عز وجل استشهدهم على ما شهد به هو تبارك وتعالى؛ قال عز وجل: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم } [آل عمران: 18]، الملائكة شهدوا ومعهم أولوا العلم، وذلك لفضل ما يحملون من خير.

3- العلماء هم ورثة الأنبياء، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر".

4- لا يوجد شيء في الدنيا أشرف من العلم، لذا أمر الله عز وجل نبيه أن يستزيد منه، قال تعالى: {وقل رب زدني علما} [طه: 114]، قال العلماء: لو كان شيء أشرف من العلم، لأمر الله نبيه أن يستزيده منه، كما أمره أن يستزيد من العلم.

5- العلم نور يهدي الله به من يشاء في هذه الدنيا؛ قال تعالى: {أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى} [الرعد: 19]. والناس في الدنيا صنفان؛ إما شخص لديه علم ونور يهتدي به، وإما أعمى لا يرى.

لكل ما سبق وغيره: فإننا نشجعك على طلب العلم، ولكن بشرط ألا يتعارض ذلك مع دراستك -لأنها واجب الوقت-، أو مع واجب مفروض عليك، كبـر والديك أو إنجاز مطالبهما.

ونحن ننصحك:
- ابتداء بالقرآن الكريم، فهو أصل كل العلوم، وننصحك مع الحفظ بالقراءة في شرح مبسط للتفسير، ونرشح لك تفسير السعدي.
- وفي العقيدة ننصحك بكتاب الأصول الثلاثة، ثم كتاب التوحيد، ثم كتاب كشف الشبهات، للشيخ محمد بن عبد الوهاب، وهذا يعد مرحلة جيدة في دراسة العقيدة، وهي سهلة جدا، وشروحها متوفرة -والحمد لله-.
- وفي النحو ننصحك بكتاب الآجرومية، وشرحه كذلك موجود.
- وفي الحديث ننصحك بكتاب الأربعين النووية.
- وفي الفقه ننصح بدراسة متن مبسط، مثلا: عمدة الفقه، أو متن أبي شجاع، أو متن خليل.

وعند إحكام ما مضى ستكون على البداية شريطة أن يكون معك شيخ متمكن يشرح لك غوامض المسائل، ويرشدك إلى أقصر الطرق في التحصيل، ونذكرك بشرطنا الأول عليك ألا يكون على حساب دراستك، أو على حساب واجباتك، بحيث تتمكن من التوفيق بينها، ويمكنك كلك التفرغ لطلب العلم في الإجازات الدراسية.

كما ننصحك حتى يعلو معدل إيمانك بما يلي:
1- المحافظة على الصلوات في المساجد.
2- المحافظة على قيام الليل ولو بركعتين، المهم أن يكون ديمومة.
3- المحافظة على الأذكار.
4- المحافظة على ورد ثابت من قراءة القرآن.
5- الصحبة الصالحة.

نسأل الله أن يوفقك، وأن يرعاك، وأن يرشدك إلى ما فيه الخير لك، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات