أعاني من ألم الركبة، فهل ينفعني التدخل الجراحي؟

0 15

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي ألم في الركبة منذ ما يزيد عن 6 سنوات، ولكن يمكن التعامل معه، وأمشي وأجري بصورة جيدة، ولكن عندما أمشي كثيرا، أو يكون يومي حافلا أعاني كثيرا من ألم الركبة، كذلك في صلاتي، وخاصة أثناء القيام من السجود في بعض المرات لا يمكنني فرد رجلي بصورة كاملة.

استشرت طبيبي، وأجريت الفحوصات الطبية، وظهر في أشعة الرنين أن هناك قطعا في الغضروف الهلالي من الدرجة الثالثة، وأخبرني الطبيب أنه لا بد من التدخل الجراحي بالمنظار، فهل هناك آثار جانبية لإزالة جزء من الغضروف الهلالي؟ وهل الأفضل أن أستمر بحالتي هكذا أو أذهب لإجراء العملية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الغضروف الهلالي meniscus هو الغضروف الموجود في مفصل الركبة في الداخل والخارج من المفصل بين العظمين الفخذي والساقي، والذين يلتقيان في مفصل الركبة، حيث وهما الغضروف الهلالي الداخلي (الجانب الداخلي) والغضروف الهلالي الخارجي (الجانب الخارجي).

هما بمثابة وسادة لتوزيع الوزن، وامتصاص الصدمات في مفصل الركبة، وتوجيه الحركة، يعمل الغضروف الهلالي مع الغضاريف الأخرى مثل الرباط الصليبي، والأنسجة المحيطة لضمان حركة سلسة ودعم الركبة، وقد يحدث تمزق أو قطع في الغضروف الهلالي نتيجة للإصابات الرياضية، أو الحمل المفرط على المفصل مما قد يؤدي إلى ألم وتورم في الركبة، وصعوبة في الحركة في بعض الأوضاع.

في حال تم تشخيص قطع في الغضروف الهلالي بأشعة الرنين المغناطيسي فإن التدخل الجراحي هو الحل، والعلاج الأمثل، لكن لحين الوصول إلى مرحلة الجرعة، فإن العلاج الطبيعي لتقوية العضلات حول المفصل، بالإضافة إلى تناول مسكنات الألم، وضبط مستوى فيتامين (D)، وتناول حبوب الكالسيوم، يمثل اختيارا لا بأس به، لحين الاستعداد لمرحلة الجراحة الذي قد يشمل استخدام مناظير جراحية؛ لإصلاح وإزالة الأجزاء المتضررة من الغضروف الهلالي، ولا قلق من الآثار الجانبية -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات