السؤال
السلام عليكم.
متزوج، ولدي ثلاثة أبناء، قررت الزواج من أخرى عندها ثلاثة أبناء؛ من أجل إعفافهم، ومساعدتهم على حوائج الدنيا، وقد كانت متزوجة من رجل يعمل بالسحر والشعوذة.
سؤالي: أنا خائف على أولادي ونفسي من أن هذا الشخص قد يضرني أو يضرهم، ومتردد في أمر الزواج هذا، وبنفس الوقت أعلمت أهل الزوجة الثانية -أخاها وأمها- بكل شيء، وأرسلت لها مبالغ مالية لإعانتها على الحياة، فهل أعرض عن فكرة الخوف من السحر، وأستمر في زواجي، أم أنه من الممكن أن يضرني ويضر أولادي من الزوجة الأولى؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيام زمان .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في استشارات إسلام ويب. نسأل الله أن يحفظك وأسرتك من كل مكروه، وأن يصرف عنكم كل أذى وشر.
السحر -أيها الحبيب- حقيقة وليس وهما، ولكن الله سبحانه وتعالى أخبر في كتابه بأن الساحر لا يستطيع أن يضر أحدا من خلق الله إلا في الحدود التي يأذن بها الله سبحانه وتعالى، كما قال الله في سورة البقرة في آية السحر: {وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله}.
فلا ينبغي للإنسان أن يتجاوز الحدود في الخوف والتخوف، فيعمل بالأسباب الشرعية للحفظ، والصيانة، والحماية، ومن ذلك التحرز والتحفظ بالأذكار صباحا ومساء، والإكثار من قراءة سورة البقرة، فإن في أخذها بركة وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة -أي السحرة- ثم التوكل على الله سبحانه وتعالى، والعلم الجازم اليقيني أنه لا يستطيع أحد أن يضرك إلا بإذن الله تعالى.
لكن إذا رأيت نفسك مترددا، وستبقى على هذا الحال من التردد والخوف والقلق؛ فنصيحتنا لك ألا تتزوج هذه المرأة، وفي غيرها عوض وخلف، فالنساء كثيرات، فلا ينبغي أن ترهق نفسك بالمخاوف، وأن تدخلها في دائرة القلق، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (لا تخيفوا أنفسكم بعد أمنها).
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان.