السؤال
هل لكم أن تفيدوني عن ماهية وأسباب الشيء الثقيل الذي يأتي في المنام ويضغط على الصدر بحيث يمنع صاحبه من الحركة، ويكون مصحوبا بأصوات وأحيانا أحلام بأن شخصا ما يطاردك ولا تراه؟ وهل هذا أمر متعلق بالجان؟ علما أنه يحدث لي ولغيري بالرغم من أنني سكنت في أماكن متعددة وكلها مأهولة بالسكان وجديدة، وهل من الممكن أن هذا الشيء يسحبني لمكان بعيد ويبقي شخصا بديلا بشكلي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتسام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:
فهذا الذي يحدث لك أرجو أن أؤكد لك أنه لا علاقة له بالجان مطلقا، وقد يسميه الناس أسماء مختلفة، ولكن حقيقته العلمية هي تتعلق بالنشاط العضلي، يعرف أن للنوم أربع مراحل، مرحلة أولى ومرحلة ثانية وثالثة ورابعة، والمرحلة الثالثة والرابعة هي مرحلة النوم العميق، وفي هذه المرحلة تكون العضلات ساكنة، أما في المرحلة الأولى والثانية بالذات فيحدث لدى بعض الناس حركة في العضلات، وهذه الحركة في العضلات هي التي تؤدي إلى مثل هذه المشاعر التي تحدث لك، كما أن ما يشبه الهلاوس السماعية يحدث أيضا لبعض الناس لأن الإنسان يكون ما بين اليقظة والنوم العميق، ففي هذه الحالة ينشط لديه العقل الباطني وتخرج هذه الأصوات وهذه الانقباضات العضلية كما ذكرته لك.
طريقة المعالجة هي:
أولا: الإكثار من ممارسة الرياضة.
ثانيا: تجنب النوم النهاري.
ثالثا: الابتعاد عن أكل الوجبات الدسمة والثقيلة في أثناء الليل، ويفضل الابتعاد عن طعام العشاء تماما أو تناوله في حوالي الساعة السادسة مساء على أن تكون وجبة خفيفة.
رابعا: لابد من إيقاف تناول الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة.
خامسا: يجب ألا تذهبي إلى الفراش إلا إذا شعرت بالنوم.
سادسا: عليك دائما أن تتناولي كمية من الحليب الدافئ البسيط قبل النوم.
سابعا: عليك أن تكوني حريصة ومواظبة على أذكار النوم، فهي إن شاء الله مفيدة ومريحة للبال وتزيل مثل هذه الأحلام المزعجة.
ثامنا: إذا استيقظت وأنت في هذه الحالة عليك أن تنهي هذا الكابوس نهاية سعيدة، بأن تتخيلي أنك لست مطاردة، أو أنك قد تمت مطاردتك ولكن هذه المطاردة إن شاء الله انتهت بإدخالك الجنة على سبيل المثال.
هذا إن شاء الله سوف يوقف مثل هذه الأحلام المزعجة، وأرجو أن تتأكدي أنها مرتبطة بالحركة الذهنية والحركة العضلية والحركة الوجدانية الداخلية للإنسان ولا علاقة لها مطلقا بالجن إن شاء الله.
وبالله التوفيق.