السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد الزواج من فتاة ذات دين وخلق، وأمي ترفض؛ لعلة في أحد أفراد عائلتها، وأنا لا أرى في هذا الشخص أي عيب!
لم أعد أعرف! هل أرضي أمي وأتراجع عن الزواج من هذه الفتاة، أم أتزوج دون رضاها؟
أريد مساعدتكم، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبعد:
كثيرا ما تحدث مثل هذه الاختلافات بين الوالدة وولدها أثناء الزواج، ونحن دائما نقول للشباب: اجتهدوا ألا تبدؤوا حياتكم بمثل هذا الاختلاف، واحرصوا على الإقناع ما استطعتم إلى ذلك سبيلا، واستخدموا كل وسيلة مشروعة من الحديث إلى أخوالكم، أو إلى من تحترمونهم وتقتنعون بهم، المهم أن يجتهد الشخص في التوفيق، هذا هو الطريق الأسلم -أخي-.
أما اعتراض الوالدة فلا يخلو من أمرين:
1- إما أن يكون رفض الوالدة لزواجك بسبب شرعي في الفتاة، فلا يصح لك مخالفتها.
2- أو أن يكون رفضها لغير سبب شرعي، فهنا يجوز لك الزواج، وليس ذلك عقوقا، وقد سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- عن هذا، فقال: "النكاح لا يتدخل فيه أم ولا أب، إلا إذا رأوا شيئا يخل بالدين".
لكنا نقول لك: متى ما كنت قادرا على الزواج، وكانت الفتاة صالحة دينا وخلقا، فإنا ننصحك بإقناع الوالدة وعدم التحرك إلى الزواج إلا بعد استفراغ الوسع في إقناعها، وستجد الوسيلة -إن شاء الله- لذلك.
نسأل الله أن يحفظك، وأن يرعاك، والله الموفق.