كيف أقيم شخصية الخاطب إن كان قوي الشخصية أم لا؟

0 0

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة، طبيبة في سنة التدريب، خطبني شاب واقترب زواجنا، ولكن هناك نقطة أخشى أن تكون موجودة في خطيبي، وهي خوفي من أن تكون لديه شخصية ضعيفة، بحيث يقتنع بسهولة برأي أي شخص، أو حتى رأي البائع مثلا، فعندما ذهبنا لشراء الأثاث، أقنعه البائع بشراء أفضل أنواع المراتب، ومرة طلب مني أن أفاتح أبي في أمر مادي ولم يتكلم هو معه، أشعر أنه يفعل ذلك من أجل إرضائي وحتى أكون مرتاحة، ولكن كيف أعرف إذا كان ضعيف الشخصية أم لا؟

علما بأنه على دين وخلق، وهو شخص يعتمد عليه؛ فهو الذي قرر المكان الذي سنشتري منه الأثاث؛ بسبب جودة أغراضه، وقرر لأي فرع سنذهب، ورفض أماكن أخرى اقترحها أصدقاؤه، وطلب مني عدم التعامل مع الرجال في البيع والشراء، وأكد أنه سيتولى ذلك، بالإضافة إلى أنه حببني في لبس النقاب وتغطية الكفين، وعندما جاء لأول مقابلة بيننا، جاء بمفرده دون أهله، فهل ما ذكرته يعتبر مؤشرا كافيا على قوة الشخصية؟ أم أنها وساوس من الشيطان ليفسد علي زواجي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختنا الفاضلة- في الموقع، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينكما على الإكمال بخير، وأن يسعدك بهذا الرجل صاحب الصفات الغالية والعالية، ومن الواضح أنه صاحب شخصية، وأن ما قدمه من تنازل في بعض المواطن كان لإرضائك، وهذا أيضا من الكمالات المطلوبة في الرجل؛ فالرجل ينبغي أن يكون عنده شيء من الموافقة أحيانا لزوجته كي يرضيها، ولكن واضح أنه صاحب رأي، وأنه صاحب قرار، والدليل على ذلك أنه خالف أصدقائه، وأنه هو من اختار، وهو من حدد، وهو من يذهب، وهو من يأتي، ... وهذه كلها مؤشرات غاية في الأهمية.

كما أن حرصه على النقاب والستر الكامل، وحرصه على هذه الأمور دليل على أن شخصيته متميزة، وهو يصلح لأن يكون قيما وقائدا للأسرة، فأرجو أن تطردي عن نفسك هذه الوساوس، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينكما على الخير.

لا نستطيع أن نقول أبدا إلا أنه شخصية قوية، ومناسبة جدا، وهو بعيد عن الضعف بعد المشرقين، ولا مجال لأن يوصف -بعد ما ذكرت- بأن شخصيته ضعيفة، ولكن ما حصل من تنازل في بعض المواقف كان لأجل إرضائك، ولأجل أن يعطيك الراحة، ولأجل أن يثبت أنه أيضا يهتم لوجهة نظرك، وهذه مهارات عالية، وغالية، ومهمة في أي رجل، ونسأل الله أن يعينكما على الخير.

وأنت في مقام بناتنا وأخواتنا، ونحن نريدك أن تكملي هذا الزواج، وستفرحون -بإذن الله تبارك وتعالى- حسب المؤشرات، ونسأل الله أن يوفقكما لما يحبه ويرضاه.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات