اكتشفت وجود علاقة بين زوجي وزميلته، فماذا أفعل؟

0 13

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

متزوجة منذ 7 سنوات، ولدي طفلة عمرها سنتان، اكتشفت بعد الولادة أن زوجي مرتبط بزميلته في العمل، والعلاقة بينهما يسودها الاحترام والكلام الطيب، واجهته، فاعتذر مني ووعدني بالتغير، لكن دون جدوى.

تغيرت أخلاقه كثيرا، فهو دائم الصراخ، ويهينني، ويرغب في الانفصال عني، ويكذب طوال الوقت؛ بسبب استمرار علاقته مع زميلته، ويتشاجر معي ويهددني! حاولت معه بالمعاملة الحسنة والأخلاق الطيبة، ولكن نظراته مليئة بالكره، وعندما أبكي وأحزن يستمر في شتمي، ثم يطردني.

أنا امرأة عاملة، وأتقاضى راتبا شهريا، وأهلي أناس طيبون جدا، ويعاونون زوجي في أي طلب يريده، وأنا لا أملك شقة، ومنزل أهلي بالإيجار، وأنا أساعدهم، علما أن زوجي مقتدر، ويصرف على البيت بشكل جيد جدا، ويوفر كل ما نطلبه، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Esraa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام بأمر الأسرة وبأمر الزوج، ونحيي ثناءك على ما فيه من إيجابيات، ونتمنى أن يسمع منك هذا الثناء وهذا المدح.

أما ما يحصل من زوجك فهو مخالفة شرعية، وهو يحتاج إلى أن تعينيه على التخلص من هذه المخالفة، وأقصر الطرق لذلك هو أن تهتمي بنفسك، وتهتمي بزينتك، وتجتهدي في القيام بواجباتك كزوجة، وكوني عروسا متجددة، واحرصي دائما على أن تسمعيه جميل الكلام، واعلمي أن هذه الصديقة والزميلة يميل إليها؛ لأنها تسمعه الكلام الجميل، وتثني عليه وتمدحه، فأرجو أن يسمع منك الإيجابيات، ويسمع منك الثناء والمدح.

وإذا كان أهلك يحترمونه وهو يقوم بالواجبات، ويقوم بالصرف على المنزل؛ فإن هذه الإيجابيات، وأرجو أن تكون مدخلا إلى قلبه، وللثناء عليه ومدحه.

وما حصل منه من مخالفات ونصحته بها، فنتمنى ألا تكرري النصح، وأن تجتهدي، خاصة بعد أن اعتذر ووعد بالتغير، لكن الذي يعينه على التغير هو أن تتغيري أنت في تعاملك، في اهتمامك بنفسك، وفي قربك منه، وأيضا اجعلي همك الدعاء له وإعانته على طاعة الله تبارك وتعالى، وأيضا ربطه بهذه الطفلة، وربط الطفلة بوالدها، اجعليه يهتم بها، وحمليه بعض المسؤوليات، هذه كلها خطوات من شأنها أن تؤثر على تلك العلاقة الآثمة التي لا نريد أن تأخذ أكبر من حجمها في حياته، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على تجاوز هذه الصعاب.

وما حصل من اختلال في تعامله معك ونظرات وكره كما تقولين؛ هذه لها علاقة بتكرار النصح له، وبالكلام معه حول تلك العلاقة، ليس معنى هذا أننا نرضى بعلاقة غير شرعية، ولكن من الأساليب الناجحة في عودته إلى صوابه وإلى أسرته؛ أن تكوني أنت مهتمة به وبنفسك وبالطفلة، وقائمة بما عليك كزوجة، مع الاستمرار في الدعاء.

وأعتقد أنه لا يحتاج إلى التذكير، فإن مجرد الإحسان إليه سيشعره باللوم وتأنيب الضمير إذا قصر في حقك، ونسأل الله أن يعينك على الخير، وواضح أنك تسترين عليه، ومن المهم أيضا أن يستمر هذا الستر، وألا تغيري وجهة نظر أهلك فيه وفي شخصيته، ونسأل الله أن يعينه على القيام بما عليه، وأن يبعده عن كل المعاصي ما ظهر منها وما بطن.

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات