السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية كانت ليلة الحناء قبل يوم الزواج بيوم، وأثناء دخولي إلى (الكوشة) انكسر كعب زوجتي بالطول، وهذا غير مألوف، ويوم زواجي انكسر كوب بالطول نصفين متساويين، بدون أي تدخل منا.
بعدها انكسرت أشياء بالثلاجة، ومنذ حملها وهي في تعب مستمر، لا يزول، وقد احتار الأطباء فيها، ومنذ 3 أسابيع ظهر خراج في منطقة الصدر، وتم عمل عملية له، وانتهى، وبعدها بثلاثة أيام رجع، وبعدها بثلاثة أيام أخرى انتهى.
تم عمل أشعة تلفزيونية، وظهر بها 3 خراجات، فتم اليوم العملية الثانية، والغريب الذي احترت فيه ودعاني إلى سؤالكم فلا أثق في غيركم، فقبل العملية مباشرة كان صدر زوجتي ملتهبا جدا، وأثناء العملية لم يجد الطبيب المعالج أي خراج نهائيا، اختفوا فجأة، فعلى ماذا يدل هذا؟!
هل هو زوال العين التي أصابت زوجتي أو بطلان السحر أم ماذا؟! فأنا احترت جدا.
ولكم جزيل الشكر، وأسأل الله أن يعافينا جميعا من كل سوء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مبتلى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أخي- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله تعالى أن يشفي زوجتك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبعد:
نحمد الله تعالى أن جعل ما ألم بزوجتك مما يمكن علاجه، فإن البعض -أخي- يبتلى بما لا يعرف أي مرض، ولا علاج له، كما نحمد الله أن البلاء هين فإن البعض -يا أخي- يبتلى بفواجع الأمراض ويصبر.
أخي: إن سنة الابتلاء والاختبار ماضية في الناس، لا يسلم منها أحد، قال سبحانه: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور) وقال سبحانه: (كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون).
هذه طبيعة الحياة التي نعيشها، دار ابتلاء، وليست دار جزاء، الله خلقنا فيها ليبتلينا، والجميع فيها آخذ حظه من هذا الابتلاء، والواجب ابتداء على الإنسان مع الأخذ بالأسباب الصبر على الابتلاء، والرضا به مع حمد الله على العافية في أمور كثيرة، وذلك حتى لا يضطرب فؤاده، أو يتلاعب به الشيطان فيهلك، ويضيع أجره.
أخي: ما تتحدث عنه من سحر أو عين أو حسد وارد أن يكون، ووارد أنه قد ذهب، ووارد غير ذلك، لذا ننصحك بما يأتي:
1- الأخذ بالأسباب الصحية الطبيعية، وسؤال أهل الاختصاص في كل ما عن لزوجتك.
2- المحافظة على الرقية الشرعية، وهي موجودة بكاملها على موقعنا، ويمكنها أن تقرأ على نفسها وهو الأفضل، أو تقرأ أنت عليها إن هي عجزت، أو تسمعها من أي مسجل مع ترديد الكلام ولا حرج.
3- المحافظة على أذكار الصباح والمساء والنوم.
4- قراءة سورة البقرة كل ليلة في البيت أو الاستماع إليها.
5- إن استطعتما الذهاب إلى عمرة فافعلا، وهناك تكثران من شرب ماء زمزم بنية الشفاء، مع المحافظة على الرقية.
6- الابتعاد عن المعاصي في البيت خاصة الاستماع إلى الأغاني أو مشاهدة الأفلام، أو أي شيء فيه تحريم.
افعل هذا -يا أخي- مع المداومة والصبر، وكثرة الدعاء بين يدي الله عز وجل، وستجد -بعون الله- تحسنا.
نسأل الله أن يشفيها، وأن يعافيها، وأن يصبركم، والله الموفق.