السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 18 سنة، كنت أعاني من الاكتئاب والتوتر، وتخلصت من الاكتئاب، لكن التوتر عاد من جديد، فذهبت إلى طبيب الباطنية وقال: إني لا أعاني من شيء، ولكن القولون يضغط على المعدة ويؤدي إلى الاستفراغ، علما أني أستفرغ فقط عندما يتصل بي خطيبي، فشككت بأنه حسد أو عين، فقرأت الرقية الشرعية على الماء وشربته، وما زال الحال كما هو، -الحمد لله-، أقرأ أذكاري وملتزمة، فهل أعود إلى تناول علاج التوتر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في إسلام ويب، وشكرا على استشارتك.
محتوى الاستشارة: أنك عانيت من الاكتئاب والتوتر، ولكن -كما ذكرت- تخلصت من الاكتئاب، ولكن التوتر رجع مرة ثانية، ورغم استشارتك لطبيب الباطنية إلا أن بعض الأعراض -ومنها أعراض الاستفراغ، والأعراض الجسمانية المصاحبة للقلق، أو التي تحدث أحيانا عند زيادة نوبات القلق- ليست أعراضا عضوية، بل نفسية بسبب القلق، فلا بد من علاج القلق.
لم تذكري في رسالتك ما إذا كنت تخلصت من الاكتئاب والقلق في المرة الأولى باستخدام أي نوع من العلاجات، ولكن في كل الأحوال إذا استخدمت أي نوع من العلاجات سابقا، أو لم تستخدمي؛ فإن علاج القلق مهم جدا، حتى لا يستمر ويشكل هاجسا في المستقبل، ويؤثر على حياتك.
عموما الأدوية التي تستخدم في التحكم في نوبات القلق والاكتئاب هي نفس الأدوية، وبالتالي استخدام واحد من الأدوية يمكن أن يكون كافيا لعلاج ما يسمى الاكتئاب والقلق في نفس الوقت.
هنالك أيضا أنواع أخرى من التدخلات النفسية يمكن التعامل معها، وإليك بعض الأمور التي يمكن أن تساعدك للتخلص من القلق، منها: نصائح عامة ترتبط بمراقبة الصحة العامة، وترك الأمور التي تساعد على جلب القلق وتجنبها، وممارسة بعض الأنشطة، منها: الأنشطة الرياضية، والأنشطة الثقافية، وكذلك الاسترخاء، وتمارين الاسترخاء، وبعض الأنشطة الروحانية -أو التي ذكرت منها-: أنك تقومين بقراءة الأذكار بشكل منتظم، وأنصحك بمواصلة الأمر، وقراءة القرآن، والرقية على نفسك بشكل جيد ومناسب، وكل تلك الممارسات تساعد على التخلص من التوتر أو القلق أو الاكتئاب بإذن الله تعالى.
نفعك الله بهذه الاستشارات.