السؤال
والدي متوفى، ولي أخت تكبرني بسنتين، وهي بكر، وسبق أن خطبت، ولكنها انفصلت عن خطيبها، وكنت صغيرا وقتها، ولم يتم السؤال عن الخاطب، وكان غير مناسب أخلاقيا، ولذلك ألغت أختي الخطوبة.
مرت السنوات ورفضت أختي مبدأ الزواج إلى أن تعدى عمرها ال45، وأخبرتني أن هناك شابا يريد الارتباط بها، ولكن أهله -خاصة أبوه- رافضون للموضوع، ولن يأتي معه أحد من عائلته للتقدم، وحاله ميسور جدا، وأيضا هو بعمر أقل من عمرها بعشر سنين، وقد تزوج مرتين وطلق، وله ابن من الزوجة الأخيرة.
تحفظت على كون أهله غير موافقين، وبأنه تزوج مرتين في بيت أبيه، وطلق، ولكن لإصرار أختي قمت بالسؤال عنه، وعن أهله في العمل، وللأسف؛ شهد جيرانه وزملاؤه في العمل بأنه شخص غير مسؤول، وشخصيته ضعيفة ومهزوزة، وأنه أيضا بخيل، وأن والده متكبر ومتعجرف، ولا يطاق، ويتحكم فيه كليا، وأن المرأتين اللتين كانتا زوجتيه كانتا على مستوى من الخلق والاحترام العالي جدا، منهما واحدة تعمل معه، وطلقها، وهي الآن متزوجة، وافتعل أبوه وأمه مشاكل معهما، لدرجة أن أباه قد قطع المياه عن آخر زوجة له، وعند الانفصال بنى حائطا على باب شقة الزوجة لمنع الزوجة من أخذ عفشها عند الطلاق، وتدخل بعض الجيران.
كل ذلك كان على مرأى ومسمع من الشاب الزوج، ولم يستطع الدفاع عن زوجته، وعند نصحه من أهل الخير والإصلاح رفض، وأصر على تطليق زوجته الثانية، حتى لا يعصي والديه، رغم أنها أم ابنه، وشهد الناس أنها سيدة غاية في الأخلاق والاحترام، وعندما قلت لأختي بما حدث وما شهده الناس في عمل الشاب، وفي بيت أبيه، وعن زوجاته السابقات، وأنه شخصية غير مسؤولة، وضعيفة، فوجئت أنها تعرف هذه التفاصيل، وأنها متفقة أنها ستتزوج بعيدا عن أهله، فلا توجد مشكلة.
أنا غير موافق على هذه الزيجة في ظل سوء سيرة والده، وشخصية الشاب المهزوزة، واستهتاره وتخليه عن زوجتيه السابقتين، ولكن أختي افتعلت معي مشكلة، وتصر على الزواج منه، وأعتقد أنه أغراها بمستواه المادي، ومستوى أبيه.
أنا رفضت هذا الموضوع؛ لأني مسؤول أمام الله أن أحميها، وقد نصحها أقارب لها أيضا، وتحدثوا معها أنه غير مناسب لها.
علما بأني وليها، لوفاة أبي وأعمامي، ولا يوجد إلا خال لنا، وكنت أنتظر أن تتحدث مع خالها، ولكنها تتحفظ ولا تحدثه، حتى لا تقاطعني وتقاطع إخوتها لهذا السبب.
ما حكم الشرعي في ذلك؟ وهل يجوز لها مخالفة وليها الشرعي وهو أخيها، وأيضا أهلها؟