كيف أتخطى حالة الخوف التي تعتريني عند بدء كتابة بحثي؟

0 9

السؤال

السلام عليكم

أرجوكم، أحتاج لمساعدتكم الماسة في كيفية تخطي حالة الذعر، والقلق النفسي.

أنا طالبة ماجستير في مرحلة كتابة البحث، ولكني كلما أقرأ وأريد أن أبدأ الكتابة تجتاحني حالة من الخوف، والتردد، مصحوبة بأفكار سلبية، بأني لا أستطيع أن أكمل بحثي؛ لأني غبية، ولا يوجد لدي أفكار لكي أكتب كبقية الذين أكملوا، وأني سأرسب حتما، لأني لن أكمل البحث، وعندما أريد أن أبدأ بالكتابة أفكاري تضطرب، ولا أعرف من أين أبدأ!

علما بأنه لم يبق لدي كثير من الوقت، لأن المدة ستنتهي، وأنا لم أبدأ بعد بالكتابة.

أرجوكم ساعدوني، ماذا أفعل؟ وهل هناك سبيل لكي أتخلص من حالة الخوف والقلق والتردد هذا؟

أنتظر إجابتكم بفارغ الصبر، وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نرمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال، والذي يعبر عن حالة من الذعر والقلق عند البدء في كتابة بحث الماجستير، وأن الوقت على وشك أن ينتهي، وعليك أن تنهي كتابة هذا البحث.

أختي الفاضلة، من الطبيعي أن يشعر الإنسان لحظة الامتحان، أو عند بداية كتابة بحث ما، أنه -ولو للحظات- لا يفهم شيئا، ولا يتذكر شيئا من هذه المادة أو البحث، ولكن ما هو إلا وقت حتى تنتهي حالة اللامعرفة هذه، ويعود الإنسان يخط طريقه بهدوء وثقة، بعون الله.

أختي الفاضلة: حاولي أن تغيري نمط تعاملك مع البحث بأمور يسيرة، على سبيل المثال: يمكنك تغيير مكان الجلوس، فأحيانا تغيير مكان الجلوس لكتابة البحث يمكن أن يساعد، سواء تغير المكان داخل المنزل، أو الأفضل -وهذا أنصح به- أن تحاولي أن تجلسي في مكتبة الجامعة، والبدء في كتابة البحث هناك، فالجو الجامعي يمكن أن يطمئنك، ويشعرك بأنك لست بأقل من بقية الطلاب والطالبات.

في مجال الأبحاث: أنصحك بأن تبدئي بكتابة عناوين الفصول الرئيسية لهذا البحث، وإذا واجهتك صعوبة في ذلك، فلا بأس من استشارة المشرف أو المشرفة على بحث الماجستير.

كل هذا -أختي الفاضلة- حاولي أن تدعميه بتنظيم وقتك بحيث تجلسين للعمل لمدة ساعة للتفكير والكتابة، ثم تأخذين استراحة لمدة 10 دقائق لتناول كوب من القهوة أو الشاي أو غيرها، كل هذا يفيدك معه أن تحرصي على ساعات نوم كافية، والتغذية المناسبة.

لا بأس أيضا ببعض النشاط البدني، ولو كان المشي الخفيف، فهذا يمكن أن ينشط الدورة الدموية، ويساعدك على الهدوء لتبتعدي عن حالة الذعر، والقلق النفسي، مع كتابة البحث.

أدعو الله تعالى أن ييسر لك كتابة هذا البحث، وتكوني ليس فقط من الناجحات، بل من المتفوقات.

كنت أحب لو ذكرت لنا عنوان البحث، لكنا ربما أضفنا لك بعض الملاحظات الإضافية.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات