السؤال
أعاني من حكة شديدة جدا في قدمي، وتظهر بثور صغيرة تحت الجلد حين الإفراط في حك الجلد، وقد استعملت مراهم كثيرة دون جدوى.
هل من علاج لهذه الحكة المزعجة والمؤلمة؟ وجزاكم الله خيرا.
أعاني من حكة شديدة جدا في قدمي، وتظهر بثور صغيرة تحت الجلد حين الإفراط في حك الجلد، وقد استعملت مراهم كثيرة دون جدوى.
هل من علاج لهذه الحكة المزعجة والمؤلمة؟ وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Khalila حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تصفه يعطي الانطباع بأنه التهاب جلد أكزيمائي، والأكزيما الموضعة على القدمين هي غالبا أكزيما تماس مع ما يلامس القدم من الأسفل، وهو غالبا إما السجاد أو النعال أو أي شيء آخر، ولا يمكن العلاج للأكزيما، والسبب مستمر
( كمن في حذائه مسمار يؤلمه ويطلب مسكنات ولكنه في الحقيقة يحتاج إلى كماشة لقلع هذا المسمار )، ولذلك فإن من الإجراءات الهامة في عزل القدم عما حولها استعمال الجوارب القطنية البيضاء 24 ساعة يوميا، ما عدا الوضوء والاستحمام والضرورة، وإن التساهل في عزل القدم عن المسبب ولو للحظات قد يعيد الحالة إلى ما كانت عليه، وهذا لا يحتاج إلى مكابرة؛ لأن امتناع السبب يؤدي إلى التحسن حتى بدون علاج.
الأكزيما لها مراحل ـ الأولى وهي الحادة، وتكون فيها نازة ورطبة، وعلاجها اللوشن، كما وأن من العلاجات المتوفرة للأكزيما الحادة الحاكة النازة هي برمنغنات البوتاسيوم 1/8000 مغاطس 10 دقائق 1 - 2 مرة يموميا، ثم اتباعها بلوشن أو كريم كورتيزوني مثل الإليكوم.
أما عندما تصبح مزمنة، فإنها تتحزز وتقل فيها الحكة وتصبح سميكة وتتغير عندها طريقة العلاج، فمن العلاجات المتوفرة للأكزيما المزمنة المتحززة (المتسمكة) المرطبات والمراهم الكورتيزونية، مثل السينالار والبيتنوفيت، وغالبا ما يحدث تشققات في الأكزيما المزمنة، ولذلك ففي الأكزيما المتشققة تضاف المضادات الحيوية الموضعية لمنع التقيح وقائيا.
مضادات الهيستامين قد تخفف الحكة وتريح المريض من المعاناة والأعراض، ومثال عليها الكلاريتين 10 مغ يوميا عند الحاجة.
حديثا هناك بدائل الكورتيزون الموضعي، وهي ليست أشد تأثيرا، بل أكثر سلامة وأمانا، خاصة في الحالات ذات الاستعمال المديد، ولكن سعرها مرتفع.
يجب تحديد المرحلة الأكزيمائية وشدتها وسببها، والوقاية منها، وبعدها يتم التخلص منها بإذن الله، سواء بالعلاج الموضعي أو المشترك، ونؤكد على الجوارب البيضاء القطنية، واستعمال الحبوب المانعة للحكة، كما ونؤكد على ضرورة نفي الإصابة الفطرية من النوع الحويصلي، والتي تشبه الأكزيما.
والله الموفق.