السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة، عمري 22 سنة، ظهر لدي ورم ثابت وصلب، وغير مؤلم في الثدي، شكله طويل، وليس دائريا، وأشعر أن له حدودا من جهة واحدة فقط، أي أنه ليس بمنتظم، ولاحظت أنه ظهر بعد فترة من التوتر والضغط النفسي، وأن حجمه لا يتغير مع الدورة الشهرية، فذهبت لطبيب الجراحة، وطلب مني إجراء الموجات الصوتية، ولكن عندما أجريت الموجات الصوتية لم تظهر أي كتلة أو ورم في الصورة، ومكتوب في التقرير بأنه لا توجد أي كتل أو أورام، ونسيج الثدي سليم، ولا توجد شكوك، مع أن الكتلة عند اللمس شعر بها الطبيب.
وعندما عدت للطبيب قال لي: بما أنه لم تظهر الكتلة في الصورة، فربما أنها تغيرات هرمونية، ومنعني من إجراء فحوصات أخرى، ولكني خائفة جدا؛ لأن الكتلة فيها كل مواصفات الكتلة الخبيثة، والكتلة ظهرت لي منذ شهرين، وهذا الشهر كان دم الدورة الشهرية طوال 7 أيام -أيام الدورة- أسود اللون، وهو ما لم يحصل معي أبدا، فهل لهذا علاقة بالكتلة؟
سؤالي هو: لماذا لم تظهر الكتلة في الموجات الصوتية؟ وهل هذا مؤشر جيد بأنه لا يوجد شيء خطير؟ وهل تنصحوني بالقيام بفحوصات أخرى كالرنين المغناطيسي مثلا؟ وهل عمري يسمح بالماموغرام؟ وهل للتوتر علاقة بظهور الكتلة؟ ولماذا طوال الدورة الشهرية كان دم الحيض أسود اللون؟ وهل لهذا علاقة بالكتلة؟
وشكرا جزيلا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الثدي بطبيعته عند الفتيات البالغات يحتوي على غدد لبنية مثل الشجرة، أو مثل عناقيد العنب، محاطة بكتل دهنية، لتعطي الثدي الشكل المميز، وعند الفحص الذاتي قد تشعرين بوجود كتلة تحت أصابعك، وهي في الحقيقة مجموعة من خلايا الغدد اللبنية، أو فرع من أفرع الشجرة، أو عنقود العنب -كما وصفنا-.
وطالما أنه لم يتغير حجم تلك الكتلة، وشكله طويل كما تقولين، وليس دائريا، ولم يتغير شكل جلد الثدي، ولم يتغير شكل الحلمة، ولم تخرج منها إفرازات بيضاء، أو مدممة، إذا: فما تشعرين به هو نسيج طبيعي من أنسجة الثدي، وليس كتلة، والدليل على ذلك أن السونار لم يوضح كتلا، والسونار بالمناسبة مرحلة متقدمة عن الماموجرام؛ حيث يتم طلب السونار بعد عمل الماموجرام للـتأكد من النتائج.
لذلك تجاهلي ذلك الإحساس في الثدي؛ لأنه طبيعي، ولا شيء فيه، خصوصا وأن حجم الكتلة لم يتغير مع الدورة الشهرية، ولا داعي للقلق أو الخوف، ولا داعي لعمل فحوصات أخرى؛ لعدم الحاجة إلى ذلك.
وقد تضطرب الدورة الشهرية إذا زاد الوزن وضعف التبويض، خصوصا إذا لم تكن الدورة الشهرية منتظمة، أو إذا كنت تعانين من وجود حبوب في الوجه، أو شعر زائد في الوجه والذقن والصدر، وفي حال تكرر حدوث ذلك في الدورة الشهرية، فلا مانع من عمل تحاليل هرمونية.
والتحاليل تشمل: الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH، وهرمون الحليب prolactin، وهرمون الذكورة total and free testosterone، وهرمرون DHEAS، وفحص مخزون البويضات AMH، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، وهرمون FT4، مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم الـ 21 من بداية الدورة الشهرية، والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة؛ لإبداء الرأي والمتابعة.
أسأل الله لك الصحة والعافية والسلامة.