السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقدم لخطبتي شاب، وهو على دين وخلق، وجلست معه -الرؤية الشرعية- وارتحت له في الكلام، لكنه كان مريضا بالسكر، النوع الأول، وكان نحيفا للغاية، وكانت هناك مؤشرات أنه سيصاب بالصلع مستقبلا، وقال إنه عصبي، فاستخرت واستشرت في موضوع السكر، واطمأننت له، وطلبت رؤية شرعية أخرى، ولكن أهلي اعترضوا على موضوع السكر، وقاموا برفض العريس.
حزنت، وجعلت أخي يكلمه مرة أخرى، لأني لم أتخذ قرارا بعد، وجاء لرؤية أخرى، وكنت أشعر بتردد فظيع، فكنت أقول لهم: موافقة، وبعدها رافضة! وكنت خائفة من موضوع العصبية، وبأني قد يكون من الصعب علي التعامل معها، وخائفة أيضا أن يصاب في المستقبل بالصلع، وأظلمه معي إن وافقت، ولم يعجبني مستقبلا، وظللت في ترددي إلى أن وافقت، وأخبروه بذلك ، ولكن تسرع أخي وأخبره قبل أن يعلم أبي بموافقتي -ولكنه كان وقتها موافقا- وعندما علم بذلك حصل خلاف، فأحسست أنها إشارة إلى أن الأمر ليس خيرا، فرجعت أفكر مرة أخرى.
بعدها قررت أن أوافق، ثم شاهدت شيخا لديه شعر، فخفت أن أنظر لغير زوجي مستقبلا إن صار أصلع، فتسرعت ورفضت، وبعدها ندمت وشعرت بالحزن على رفضي.
بعدها العريس أرسل لأخي رسالة يخبره هل هذا قراري النهائي؟ فأخبرت أبي أني أريد أن أوافق، فرفض أبي، وقال لي: عندما تنضجين تستطيعين اتخاذ القرار، فلم يرد -أخي- على العريس، وأخبره أن سبب ترددي أني لم أرتح له في الرؤية الثانية.
الآن ما زلت أشعر بالندم، وبضيق في صدري، لأنه كان صاحب خلق ودين، وكنت سأجعل وسيطا ليكلم العريس ليتقدم مرة أخرى، ولكن قبل هذا أرسل العريس مع صاحب أخي، يقول له: لا تفتح الموضوع مرة أخرى، ولا أدري من الذي أخبره؟ وبماذا أخبره؟ وأشعر أنه سيوافق على العودة إن علم أني سأوافق عليه، فهل أجعل وسيطا يكلمه، أم فيه ضرر لي، ولأبي وأخي وكرامتنا؟ ماذا أفعل؟ أفتوني.