أشعر بألم تحت السرة في الجهة اليسرى.. ما السبب؟

0 7

السؤال

السلام عليكم

أنا امرأة متزوجة، ولدي طفلان، الأصغر عمره أربع سنوات، منذ مدة وأنا أشعر بألم تحت السرة في الجهة اليسرى، وعند الضغط أشعر بتصلب في تلك المنطقة، قمت بعمل سونار، وكشف أن هناك شيئا بطول 30 ملم، ولكن لم يعرف ما هو.

أجريت قيصريتين، ولا أشعر بألم أو مغص، ولكن دائما أشعر بشيء غريب، ونغزات طوال اليوم، وأثناء النوم أشعر بشيء يتحرك معي كلما تحركت على الجانب الآخر، أنا في حيرة من أمري، فقد زرت ثلاثة أطباء، ولم يفدني أحد، حيث قالوا: إن هذه المنطقة لا تحتوي على أي أعضاء، ولكنها تزعجني كثيرا وأشعر بشيء غير طبيعي في تلك المنطقة.

أرجو منكم المساعدة، جزاكم الله كل خير، وأود معرفة معلومات عن بطانة الرحم المهاجرة، فقد ذكرت لي الطبيبة أنها قد تكون السبب.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم،
الأخت الفاضلة/ Bouchra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المنطقة التشريحية للجهة اليسرى السفلى من البطن، تحتوي أساسا على القولون، وتحتوي أيضا على المبيض الأيسر والحالب الأيسر الذي يصل ما بين الكلى اليسرى والمثانة البولية، وعمل سونار على البطن -خصوصا الجانب الأيسر- يبين سلامة المبيض وعدم وجود تكيسات، أو أكياس وظيفية، كما يوضح عدم وجود حصوات في الحالب أو الكلى.

القولون عموما يؤدي إلى حالة من الانتفاخ، والنغزات، والألم في الجانب الأيسر، والأسفل من البطن، خصوصا إذا كنت تعانين من إمساك مزمن، ويمكن علاج القولون طبيعيا من خلال التالي:

1. شرب المزيد من الماء.
2. تناول الألياف الطبيعية، مع الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
3. تناول المشروبات الطبيعية الساخنة، مثل: النعناع واليانسون والشمر.
4. ممارسة النشاط البدني المنتظم.
5. الصلاة على وقتها، ومتابعة الأذكار، وورد القرآن؛ مما يحسن من الحالة المزاجية، ويرفع من هرمون سيروتونين الموصل العصبي في الدماغ.

أما البطانة المهاجرة: فتعني وجود خلايا من بطانة الرحم في مكان آخر غير الرحم، ويزيد نشاط تلك الخلايا وقت التغيرات الهرمونية، ووقت نزول الدورة الشهرية؛ مما يؤدي إلى ألم شديد في الحوض قبل وأثناء وبعد الدورة الشهرية، كما يحدث ألم أثناء الجماع، مع عدم انتظام الدورة الشهرية، وربما ألم أثناء البول والغائط -أعزك الله- وعدم وجود الأعراض السابقة ينفي تماما وجود ما يعرف بالبطانة المهاجرة.

عليك بداية بتنظيف القولون، من خلال تناول ملينات طبيعية، مثل: لاكتيولوز، أو فيبوجيل، أو موفيكول، أو إيجيولاكس، بجرعتين: واحدة في الظهيرة، والأخرى في المساء قبل النوم، وسوف يحدث تفريغ في الصباح للتخلص من محتويات القولون، ثم اتباع نظام غذائي صحي.

لا بأس من تناول كبسولات بكتيريا نافعة (البروبيوتيك)، حيث تحتوي على سلالات من البكتيريا الحية، والتي تعتبر مفيدة لصحة الجهاز الهضمي والجهاز المناعي، تستخدم هذه الكبسولات لدعم التوازن الطبيعي للميكروبات في الأمعاء، وقد تساعد في تحسين الهضم وعلاج ألم ونغزات القولون.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات