لا أريد أن أصاب بنوبات هلع مرة أخرى، فما الحل؟

0 4

السؤال

السلام عليكم

منذ أيام بدأت باستخدام حبوب إنقاص الوزن، ولا أعرف كيف أخذتها من غير البحث والتأني، واستشارة مختص.

أمر بظروف صعبة مع طليقي، ويعرضني لمشاكل، ووصلتني تعليقات كذلك عن وزني، فوزني أصبح من الأمور التي تزعجني، فقررت أن أنزل من وزني.

كذلك بدأ لدي الشعور بضربات قلب متسارعة، ولا أتمكن من النوم، وشعرت بشعور متعب، وضربات القلب متسارعة جدا، وذهبت للطبيب، وأجرى لي فحوصات، وتخطيطا للقلب، وشخصوني بأنها نوبة هلع.

كنت طول اليوم واليوم التالي مرهقة، ومع التوقف عن أخذ الحبوب وشرب القهوة أشعر بضيق في الصدر، وأشعر أن ضربات قلبي لا تزال متسارعة.

لا أريد أن أصاب بنوبة هلع أخرى، وقد كانت هذه أول مرة، وتم تحويلي للمعالج النفسي للعمل على التعامل مع القلق والتوتر.

لا أريد أن أجعل القلق يتغلب علي، ولكني خائفة من وجود مشكلة في القلب، وهذا ما يجعلني أصاب بالقلق والتوتر والتفكير في أنه أصابني شيء.

أرجو أن أحصل على الرد الشافي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حصة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

نعم يبدو أن ما تعانين منه -وكما شخص لك- نوبات هلع، وأريد هنا أن أذكر أن نوبات الهلع أحيانا تأتي بسبب واضح عقب حادث من أحداث الحياة، وأحيانا تأتي من حيث لا ندري، وإن كان عادة لها سبب، ولكننا أحيانا لا ندرك هذا السبب.

فهمت من سؤالك أنك مررت بحالة طلاق؛ وربما هذا يفسر الحالة النفسية التي أنت فيها من القلق والتوتر، والتي وصلت إلى حد نوبات الهلع، وأريد أن أنبهك إلى أن نوبات الهلع الغالب أن تستمر لبعض الوقت قبل أن تخف أو تختفي، والطلاق واحد من أحداث الحياة المسببة للقلق والتوتر.

لذلك: إذا أتتك النوبة مجددا فحاولي أن تطمئني نفسك بأن تسارع ضربات القلب والأعراض الأخرى المرافقة هي بسبب نوبات الهلع، ولن تعرضك للأذى، وإنما ستذهب من نفسها، وما تقومين به من الجلسات والمعالجة النفسية هذا أمر طيب، وإن وجدت أن النوبات اشتدت أو زادت فإنك تحتاجين إلى إضافة العلاج الدوائي، بالإضافة إلى الاستشارة النفسية التي تتلقينها حاليا من المعالج النفسي.

في النهاية أريد أن أطمئنك أن نوبات الهلع في الغالب تذهب وتختفي عند الناس، وذلك من خلال العلاج المناسب، ومن خلال العيش وفق نمط صحي، بالإضافة إلى العبادة من صلاة وقرآن، والنوم الكافي، والنشاط البدني المناسب.

أدعو الله تعالى أن يشرح صدرك وييسر أمرك، وينزل عليك السكينة والاطمئنان، وتمام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات