تغيرت الدورة الشهرية عندي بعد الإجهاض.. ما السبب؟

0 2

السؤال

كانت دورتي منتظمة قبل الإجهاض، كانت تأتي كل:
- 18/5
- 18/4
- 18/3

لكن بعد عملية الإجهاض التي صارت بتاريخ 6/8، صارت المدة بين الدورتين 40 يوما، جاءت بعد الإجهاض بتاريخ 10/9، ثم عادت وجاءت بتاريخ 19/10 فهل يجب أن أراجع الطبيب بسبب تخلف الدورة أم أن هذا طبيعي؟

مع العلم أنني أعاني من تكيس المبايض بنسبة 30%، وبعد الإجهاض عملت مراجعة، وأخبرتني الطبيبة أن أعود خلال 6 أشهر إن لم يحدث حمل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ayah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يصاحب الزواج زيادة في الوزن، وزيادة في التكيس، وبالتالي ضعف التبويض، واضطراب في الهرمونات، ونقص هرمون البروجيستيرون؛ مما يؤدي إلى تباعد الدورة الشهرية، وتأخرها لأكثر من 35 إلى 40 يوما، وبالتالي تحتاجين إلى مراجعة الطبيبة لفهم طبيعة حالتك، والعمل على تدارك الأسباب.

كما قلنا: فإن الوزن الزائد والسمنة يمثلان أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى تكيس المبايض، يصاحب اضطراب الدورة الشهرية ظهور حبوب في الوجه والكتفين، مع ظهور شعر زائد في الوجه والذقن والصدر، مع تساقط الشعر بسبب ارتفاع هرمون الذكورة.

قد يرتفع هرمون الحليب (برولاكتين) مما يؤدي إلى احتقان وثقل في الثدي، وظهور بعض الإفرازات التي تشبه الحليب، وربما يحدث كسل في وظائف الغدة الدرقية.

الأمر يحتاج إلى إجراء بعض الفحوصات التي تشمل:
- الهرمونات المحفزة للمبايض (FSH & LH).
- هرمون الحليب (prolactin).
- هرمون الذكورة (total and free testosterone).
- هرمون (DHEAS).
- فحص مخزون البويضات (AMH).
- فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH) وهرمون (FT4).

مع ضرورة فحص هرمون البروجيستيرون في اليوم الـ 21 من بداية الدورة الشهرية، والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، كما يجب عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

الأمر الأهم في علاج التكيس هو العمل على إنقاص الوزن حال زيادته، من خلال حمية الصيام المتقطع، تناول وجبة العشاء في السابعة مساء، وتناول وجبة الإفطار في العاشرة أو الحادية عشرة صباح اليوم التالي، يمكن بذلك الصيام من 15 إلى 16 ساعة، ومسموح شرب الماء والمشروبات الساخنة الخالية من السكر في تلك المدة الزمنية؛ مما يضطر الجسم إلى الحصول على الطاقة من المخزون الدهني، فيقل الوزن.

هناك حمية البحر المتوسط التي تعتمد على تناول البروتين الحيواني والنباتي والخضروات، مع تجنب المخبوزات والامتناع عن السكر تماما؛ مما يساعد الجسم على الحصول على الطاقة من المخزون الدهني، فيقل الوزن وتنتظم الدورة الشهرية، وتزيد فرص الحمل -إن شاء الله-.

في أثناء فترة الحمية، من المهم تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين في اليوم، مع تناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين -قرصا واحدا يوميا لمدة 21 يوما- ثم التوقف لحين نزول الدورة الشهرية، ثم الغسل وتناول الشريط التالي، وهكذا، الهدف من تناول حبوب منع الحمل هو علاج الأكياس الوظيفية، والعمل على وقف تكيس المبايض.

في نهاية الشهور الستة، ومع نقص ملحوظ في الوزن، يمكنك من خلال المتابعة مع الطبيبة المعالجة تناول حبوب دوفاستون التي تساعد في بناء بطانة الرحم في النصف الثاني من الدورة، وتحري التبويض في منتصف الدورة الشهرية.

وندعو الله لك بالصحة والعافية والذرية الصالحة.

مواد ذات صلة

الاستشارات