إجبار الفتاة على الدراسة بمعهد فيه منكرات نصح وتوجيه

0 370

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

مشكلتي تكمن أنني بعد مدة طويلة أقلعت عن مشاهدة الأفلام بكل أنواعها، وكذلك سماع الأغاني، وقد عاهدت الله أن لا أعود لما يغضبه مني، لكني اضطررت لأن أسجل بإحدى المؤسسات الخصوصية لتعلم اللغة الإنجليزية؛ لأني مضطرة لتعلمها في غضون 5 أشهر لإكمال دراستي في أمريكا، مما يحتم علي تعلمها! والمشكلة أن هذه المؤسسة تتبع طريقة غريبة في تعليم الطلبة، فهي تقحم الأغاني الإنجليزية في الدرس، وكذلك تبث أفلاما أجنبية للطلبة؛ بقصد الدراسة والاستفادة.

وبعد نقاش طويل مع مدير المؤسسة عن رفضي لهذا الأسلوب، أخبرني بأنني لن أتمكن من تعلم الإنجليزية من دون سماع الأغاني أو مشاهدة الأفلام؛ فحاولت جاهدة البحث عن مؤسسة أخرى، لكن لم أجد عندهم توقيتا مناسبا لي، فأخبرت أبي بقصد مساعدتي في البحث، لكنه رفض وأجبرني على العودة للمؤسسة؛ بحجة أن لديها سمعة جيدة في المغرب، وأن العديد من الطلبة تخرجوا منها وهم يجيدون اللغة، أنا الآن متعبة جدا وأخشى أن يغضب الله علي؛ فأرشدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ikram حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهنئيا لمن رجعت إلى الله وأنابت، وعاهدت ربها وتابت، ومرحبا بها في موقعها وبين آبائها وإخوانها.

وقد أسعدني حرصك على الخير وإيصال وجهة نظرك المؤسسة، الذي لم يكن صادقا في قوله بأن الإنسان لا يتعلم الإنجليزية إلا بهذه الطريقة، وحبذا لو انتقلت للمواقع والأماكن البديلة، وأرجو أن تواصل بذل النصيحة للزميلات، فالمسلمة داعية إلى الله.

ولست أدري ما هو نوع الدراسة التي تريدين السفر لأجلها؟ وهل الأمة بحاجة إليها؟ وهل أنت بحاجة إليها؟ وهل سيكون معك محرم أم سوف تعيشين وحيدة في بلد لا يأمن فيها الإنسان على نفسه، ولا على عرضه، ولا على ماله؟ ولعل الإجابة على الأسئلة المذكورة أعلاه تساعدك على الإجابة، وأنت أعلم بهذه الأمور من غيرك.

وكم تمنينا أن يكون موقف الأب أفضل من هذا؟ فالولي هو أحرص الناس على صيانة عرضه، ومصلحة ابنته.

وأرجو أن تصلي صلاة الاستخارة، وتشاوري من حضرك من أهل الخبرة والدراية، وعليك بتقوى الله، والمداومة على ذكره، وكوني في صحبة الصالحات، وراقبي رب الأرض والسماء، وكم نحن سعداء بحرصك وغيرتك على الدين.

ونسأل الله أن يثبتك ويسدد خطاك وأن يلهمك رشدك وطاعة مولاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات