السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعمل في شركة ومنصبي الإداري جيد للغاية، عمري 32 عاما، ورزقني الله نصيبا من الجمال، ولكن الله لم يكتب لي الزواج حتى الآن، تقدم لي زميل في العمل يكبرني بـ 14 سنة، مطلق لثلاث مرات، إحداهن امرأة بريطانية ولديه منها ولد، والأخيرة من نفس جنسيتنا وأنجب منها 3 أطفال.
تحدث مع عائلتي عن سبب الطلاق، وكان على ثقة بأن نسأل زوجته السابقة أنه لم يظلمها، وقد ظلت ترجوه أن يرجعها إلى ذمته ولكنه رفض.
اقتنعت عائلتي أنه تعرض للاستغلال طوال فترة زواجه هذه، كونه كان مغتربا لفترة وكان يرسل مبالغ للادخار لزوجته، وعند عودته سألها عن المال، فأخبرته أنها قد صرفت كل المبالغ، لاحقا اتضح أنها اشترت منزلا.
في البداية، لم أرحب بالفكرة ورفضت، وكنت متأكدة أني أستحق الأفضل مع الوقت، استمر في إرسال الهدايا لعائلتي ولي، وكان كثير السفر إلى دول مختلفة، وكان لا يقصر في إكرامنا بعطائه وهداياه، دعمني في عملي وكان هو السبب في ترقيتي كونه مديري المباشر، ولكني رفضت أيضا، وهو لم يتوقف ولا يزال لديه أمل، مع الوقت يبدو أني تعلقت به وأحببته وأصبحت تدريجيا متقبلة للفكرة، بعد أن كنت رافضة له قطعا.
أخاف أن أكون مخدوعة نتيجة رغبتي في الزواج واغتراري بدعمه لي وهداياه، وأن أعيش تجربة فاشلة، كون الرجل تزوج عدة مرات، أخشى أن أقف بين مسؤولياته وأطفاله كونه لا يملك منزلا، وفي وضع مادي متوسط، وغير متزن في نفقاته.
أخاف من نظرة المجتمع وكلامه الذي لا يرحم، أخاف أن أتخذ قرارا أدفع ثمنه حياتي في العيش مع زوج لا يناسبني، كوني في فترة حب وإعجاب، أعاني من التردد والقلق في كل مرة يتقدم لي أحد للزواج، كون أمي ووالدي منفصلين.
أدعو الله كثيرا وأستخير، ولكني أريد نصحكم لي، ماذا أفعل؟ أرجو أن لا تجاملوني أبدا.