السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خير الجزاء.
لدي سؤال: هل ميل القلب أمر إرادي؟ قبل يومين تواصلت مع أحد الرجال الصالحين، وطرحت عليه استفسارا بخصوص الأحلام وتفسيرها. لم يكن بيننا أي كلام خارج هذا الإطار، ولكن وجدت في قلبي ميلا نحوه، بل شعرت بانجذاب، رغم أنني لم أتحدث معه إلا بما يرضي الله، وكان حديثنا فقط حول المنام والوسواس، وقد نصحني بأن لا أسترسل مع الوسواس.
مع العلم أن زوجي قد حلف علي ألا أقيم علاقة محرمة مع أي رجل، وأنا ملتزمة بذلك، ولم أتجاوز حدود الأدب والشرع في حديثي، كما أنني لم أستخدم ألفاظا غير لائقة، مثل "يا حبيبي" أو غيرها من العبارات المحرمة.
أنا امرأة ملتزمة -والحمد لله-، لكني أعاني من وساوس وخوف دائم من الوقوع في المعصية أو مخالفة الشرع، وخاصة بعد حلف زوجي، حتى إنني أصبحت أحسب مجرد طرحي لهذا السؤال عليكم الآن كأنه نوع من العلاقة المحرمة! رغم أننا ذهبنا سابقا إلى أحد مشايخ أهل السنة والجماعة، وأخبرنا أن زوجي لم يقصد الطلاق، بل كان يهددني للتخويف فقط.
أنا لا أمارس حياتي بشكل طبيعي، خوفا من أن أكون قد وقعت في علاقة محرمة، رغم أنه لم يكن هناك أي حديث خارج حدود النصيحة، ولا توجد أي علاقة فعلية بيني وبين هذا الرجل سوى سؤال واستشارة.
قد أخبرت زوجي بتفاصيل تواصلي مع هذا الشخص، وقلت له: إنني لم أتكلم معه بشيء محرم، فقال لي: "أعرف، لكن لا تتواصلي مع أحد دون أن تعرفي من هو".
علما أن بعض مفسري الأحلام طلبوا مني مالا مقابل "أسرار من القرآن"؛ للمحافظة على زوجي، فرفضت ذلك خوفا من الوقوع في المعصية، والتجأت إلى هذا الشخص لأنه معروف بالصلاح، ودائما ينشر التوجيهات الإسلامية النافعة.
لقد خفت على نفسي من التعلق به، فبادرت بحظره فورا، مخافة أن يزداد تعلقي، أو أن أقع في ما يغضب الله، فأنا أخاف الله، وأخاف أن أؤذي زوجي، ولو بكلمة أو شعور، فهل ما قمت به يعد علاقة محرمة؟ وهل في قلقي هذا دليل على الوقوع في معصية؟
أشكركم على وقتكم، وبارك الله فيكم.