لدي تشنجات وخوف ونفور من الزواج.. أرشدوني

0 16

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من تشنجات في عضلات رقبتي، وعضلات بطني، ويدي، وقد أصابتني هذه الحالة عندما كنت في سن التاسعة أو العاشرة.

كما أنه عندما يتقدم أحد ما لخطبتي أشعر بتوتر شديد، ويصفر وجهي من الخوف، وأرفضه، ولكنني لا أشعر بشيء يحوم حولي، ولا يمسني بالليل شيء عندما أنام.

وقد بدأت أسمع وأقرأ سورة البقرة مع الصافات، والقارعة، والواقعة، والزلزلة، والرحمن، مع أذكار الصباح والمساء، وسورة الحمد سبع مرات، نصحني بها شيخ فاضل في مدينتنا حينما ذهبت إليه؛ لأنني سمعت أنه قد ساعد شخصا مصابا بالسحر الأسود، ونجا من الموت.

لقد مضى علي شهر وأنا أقرأ الرقية، وما زلت أقرؤها، وقد أصابني في أول ثلاثة أيام دوار شديد، ثم زال بعد ذلك، كما أصابتني حالة من التشنج كصوت مزعج للسامع يخرج من حنجرتي، وحركات واضحة يراها الناس عندما أمشي في الشارع، فيظنون أن بي عيبا، وقد تعبت من هذه الحالة، فماذا أفعل؟

أنا أقرأ الأذكار يوميا، وأحيانا أنساها؛ لأن لدي عمل بالبيت وهو الخياطة، فأستمع لسورة البقرة، وأحيانا لسورة آل عمران أيضا عندما أعمل.

أشعر أن خوفي من الزواج قد خف قليلا، ولكنني ما زلت أشكو من التشنجات التي تأخذ كل طاقتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وبعد:

ما ذكرت من دلائل وعلامات لا تشير بالضرورة إلى وجود سحر، أو جن، بل تدل على وجود ابتلاء له أحد المصادر الثلاثة:

1- إما أن يكون مرضا عضويا، وهذا يستلزم المتابعة مع طبيب مختص.
2- وإما أن يكون مرضا نفسيا؛ وهذا وارد، وليس بخطر، ولكنه يستلزم المتابعة مع طبيب نفسي.
3- وإما أن يكون سحرا، أو عينا، وهذا يزال بالرقية الشرعية -إن شاء الله-.

الأخت الكريمة: أنت -والحمد لله- ملتزمة بأذكارك، ومحافظة على الرقية -كما تفضلت-، وقد داومت عليها، ولم يحدث لك إلا دوار (دوخة)، وهذا لا يشير بالضرورة إلى وجود السحر، وعليه فالاحتمال ضعيف؛ لأن الأعراض المذكورة متداخلة، فبعضها مصدره المرض العضوي، وبعضها مصدره السحر، ولكن في حالتك فإن الاحتمال الأخير -كما ذكرنا- نراه ضعيفا، لذا ننصحك بما يلي:

1- الذهاب إلى طبيب مختص، وإجراء كافة الأشعة والتحاليل التي تحدد الحالة.
2- عدم اليأس من العلاج؛ لأن أخطر ما يتلاعب به الشيطان مع الإنسان حين يحاصره بالمرض، ويوهمه بأنه لا نجاة له منه، فيستسلم له.
3- مقاومة الشعور بالعجز، والاجتهاد في التعايش مع حياتك، وعدم الالتفات لأي نظرة سلبية لك.
4- المحافظة على أذكار الصباح والمساء، وسورة البقرة؛ فهي حصن حصين.

نسأل الله أن يحفظك، وأن يعافيك، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات