كيفية إقناع الأب بأهمية إصلاح العيب ببدن ولده

0 425

السؤال

السلام عليكم.
أعاني من مشكلة اعوجاج في الأسنان الأمامية، وهذا لا يجعلني أتصرف بطريقة عادية، فلا يمكنني أن أضحك أو أتكلم نظرا للعيب الذي أعاني منه في أسناني، وعندما طلبت من أبي أن يصلح لي هذا الاعوجاج بالذهاب إلى طبيب الأسنان قال لي بأن أسناني عادية، مع يقيني أنها غير ما قال؛ حيث إن أخواتي وصديقاتي نصحوني بأن أذهب إلى الطبيب.

وأزيدكم علما أن أبي ميسور الحال جدا، فما هو حكم الشرع في هذا التصرف؟ وما هي نصيحتكم لي؟

شكرا لكم، والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الابنة الفاضلة/ حسناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كان في الإنسان عيب ظاهر، فلا مانع من إصلاح العيب، أما إذا كانت عادية وجميلة، وتريد الفتاة أن تقوم بالمباعدة بينها وتغير هيئتها لأجل الحسن؛ فذاك ما لا تفعله مؤمنة، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تفليج الأسنان.

وأرجوا أن تجدي من الأعمام والأهل من يستطيع إقناع الوالد، وحبذا لو وجدت طبيبة متخصصة بدلا عن الذهاب للرجل، ونتمنى أن يكون للوالدة والعمة والخالة أيضا دور في إيصال وجهة نظرك، فإنهن أعرف بحاجة أسنانك إلى تقويم، وأهمية ذلك للفتاة في مثل هذا العمر.

ونحن ننصحك بأن تزيدي في برك وإحسانك لوالدك، وأن تلتمسي له الأعذار، فإن طاعته ترضي الكريم الغفار، وطالبي بحقك برفق، واختاري لذلك أفضل الأوقات وأحسن الألفاظ، واشغلي نفسك بطاعة الله.

واعلمي أن جمال الفتاة في حيائها وأنوثتها وحجابها، قبل أن يكون في مظهرها، ولا يخفى عليك أن جمال الجسد عمره محدود، ولكن جمال الأخلاق لا حدود له، فقدمي طاعة الله، وأكثري من تلاوة القرآن، ولا تهتمي بكلام الناس ونظرهم، فإن رضاهم غاية لا تدرك، فاجعلي رضا الله هو الغاية، وجالسي أهل الدين والصيانة، وخالفي هوى النفس فإنها بالسوء أمارة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات