السؤال
كنت في بداية الأمر أرى طفلا في غابة يبحث عن أهله، وتظهر له أشباح وذئب لونه برتقالي، ويظهر له رجل على كتفه الأيمن صليب وبالكتف الآخر وشم، ثم بدأت أرى نفسي ملقاة في غابة ويوجد ذئب برتقالي اللون يعض رقبتي بعد أن قطع ملابسي، ثم تركني ملقاة على الأرض ونظر إلى السماء وذهب بعد أن تركني ورقبتي ملطخة بالدماء، وبدأت هذه الأيام أشعر بخوف شديد أكثر مما كنت أشعر به في البداية، فما الحل? فلقد بدأ الخوف يتملكني يوما بعد يوم حتى أصبحت الآن لا أثق بأحد حتى في أقرب الناس إلي، وحتى الأشخاص الذين أحترمهم أصبحت لا أثق بهم، وأخاف من التعامل مع أي شخص، حتى أصبحت لا أثق بنفسي، فهذا الخوف يتملكني منذ فترة طويلة، وأصبحت منفعلة في تعاملاتي، وعصبية دائما مما ينعكس رد فعله علي دائما.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ M حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمثل هذه الكوابيس أو الأحلام المزعجة تكون متلقاة من قصص مشابهة قد عايشها الإنسان، أو سمع عنها من الآخرين، أو قرأ عنها أو شاهد شيئا مثل ذلك في التلفاز، وهي في الحقيقة نوع من الأفكار أو التجارب السابقة التي تم تخزينها في العقل الباطني، ثم تخرج إلى الوعي الجزئي لدى الإنسان في أثناء النوم.
للتخلص من هذه الكوابيس:
أولا: أرجو أن تمارسي رياضة المشي أو أي نوع من الرياضة.
ثانيا: عليك أن تتجنبي النوم أثناء النهار.
ثالثا: أرجو أن تتوقفي عن تناول طعام العشاء في وقت متأخر، يجب أن تتناولي طعاما خفيفا وفي وقت مبكر من الليل، هذا أمر ضروري جدا جدا.
رابعا: عليك الالتزام والمحافظة على أذكار النوم، وهي إن شاء الله تؤدي إلى نوم هانئ وسعيد وخال من مثل هذه الكوابيس المزعجة.
في بعض الحالات ننصح البعض بأن يحاول أن ينهي هذه الأحلام أو الكوابيس نهايات مغايرة، أي حين يشعر بالحلم المزعج فليضف من عنده نهاية مغايرة للنهاية المخيفة التي انتهى عليها الحلم، هذا يضعف هذه الأحلام ويزيلها ويقللها من الخوف.
إذا كان الخوف بالدرجة المزعجة جدا بالنسبة لك، فلا مانع أن تتناولي دواء بسيطا جدا لمدة أسبوعين أو ثلاثة، هذا العقار الذي يعرف باسم موتيفال، أرجو أن تتناوليه بمعدل حبة واحدة في اليوم ليلا كما ذكرت من أسبوعين إلى ثلاثة.
هذه هي الحلول إن شاء الله، وأرجو التطبيق حتى تستفيدي منها، وبالله التوفيق.