تأثير علاج الرهاب الاجتماعي على الكبد

0 109

السؤال

السلام عليكم.

أنا صاحب الاستشارة رقم 19618، وكنت قد أوشكت على بدء العلاج الدوائي للحالة كما نصحتموني، ولكن شاء الله أن يظهر في فحص الدم أنني حامل لفيروس الكبد الوبائي من فئة جيم في الدم.

وكذلك أثبت الفحص أن بعض وظائف الكبد لا تؤدي دورها بشكل جيد، ونصحني الطبيب بعدم استخدام أي أدوية، والاقتصار على استخدام العسل فقط.

سؤالي: هل أستمر في تناول الأدوية التي وصفتموها لي وبنفس الجرعة، أم هناك رأي آخر؟ علما بأنني أرغب بالتخلص من الرهاب الاجتماعي، بنفس القدر الذي أرغب فيه بالتخلص من هذا الفيروس وما يليه من التهابات محتملة بالكبد.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجزاك الله خيرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك الشفاء من العلة التي أصابتك في الكبد.

لا شك أن الكبد تعتبر من الأعضاء الرئيسية جدا لدى الإنسان، وهي التي تؤدي إلى إفراز الكثير من الأدوية، ووجود أي علة في الكبد يجعل الطبيب أكثر حذرا في إعطاء الأدوية؛ لأن السلامة تأتي قبل الفاعلية بالنسبة للأدوية.

أنا أتفق مع طبيبك أنه من الأفضل ألا تستخدم الدواء، ولكن في هذه الحالة فنحن نقوم بمعاينة الشخص الذي في مثل حالتك مع زملائنا في قسم الكبد، ونناقش هذه الحالات مع بعضنا البعض، ونعرف حجم أو مستوى العلة الموجودة في الكبد، ودرجة ارتفاع الإنزيمات والتغيرات المحتملة، وبعد ذلك نقوم بتخير الدواء الذي يناسب الإنسان.

لا أقول إن الأدوية ممنوعة بالصيغة المطلقة، لا أقول ذلك مطلقا، ولكن الذي أراه هو أن يتم نوع من التشاور بين طبيب الكبد وبين أحد الأطباء النفسيين، والذين هم موجودون بكثرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، هذا يا أخي هو الذي أراه، وهذا هو الأفضل في مثل حالتك، ما دام أنك تعيش في مكان توجد فيه إمكانيات طبية كبيرة.

لا شك أن العسل -إن شاء الله- فيه نفع كثير وفيه خير كثير بإذن الله، وعليك أن تكثر من العلاج السلوكي لعلاج الرهاب، أي أكثر من المواجهات، اقتحم أفكار الخوف، وصدقني أن العلاج السلوكي أيضا ذو قيمة كبيرة إذا طبقه الإنسان بفعالية وجدية.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات