آثار الإصابة بشلل الأطفال على العضلات والأعصاب

0 512

السؤال

أنا شاب مصاب بفيروس شلل الأطفال منذ الصغر وعمري الآن (27 سنة)؛ فقمت بمراجعة أحد المراكز الطبية في الرياض وهو متخصص بالمعاقين، وعرضت المشكلة عليه فقال لي أخصائي الأعصاب بأنه بالإمكان إجراء عملية جراحية لرجلي وذلك بعد إجراء فحص للأعصاب.

المشكلة هي أنني أعاني منذ الصغر من شلل الأطفال، وذلك بضعف عضلات الرجل المصابة عن الأخرى، وارتفاع القدم من المؤخرة إلى ما يقارب (9سم)، إضافة إلى كون الكعب يتحرك يمينا ويسارا بعكس القدم الأخرى، فقال الأخصائي نقوم بتحويلك إلى أخصائي الجراحة؛ لإجراء العملية لتنزيل العصب حتى يمكن للقدم ملامسة الأرض، علما بأنني أمشي على أطراف أصابع القدم المصابة والأخرى سليمة، وطول القدمين متقارب إلا أن القدم المصابة فيها ارتفاع من المؤخرة.

إضافة إلى إجراء عملية الأعصاب لتمديدها، يجب تركيب مسمار لتثبيت المفاصل التي تربط الساق بالكعب، ورجلي المصابة ضعيفة بعكس الرجل الطبيعية الأخرى فهي متساوية، أما قدمي المصابة فحجم الساق مقارب لحجم الفخذ، مع العلم أنني لا أستطيع أثناء جلوسي متمددا على ظهري رفع القدم المصابة إلى أعلى، مع إمكانية تحريكها يمينا ويسارا وإمكانية تحريك أصابع القدم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن آثار شلل الأطفال من ضعف في عضلات معينة لا يتحسن، وكما هو واضح في الرسالة فإن المرض قد أصاب عضلات معينة، وهي التي تحرك القدم إلى أعلى، أما العضلات الأخرى فهي سليمة، وعندما تفقد إحدى العضلات وظيفتها فإنها تضمر؛ لأن شلل الأطفال يصيب منشأ العصب الذي يغذي العضلات، وبالتالي تضمر العضلات، وبما أن هناك توازن بين العضلات في الجسم، فإن العضلات التي تقوم بالحركات المعاكسة للعضلات المشلولة، يحصل نوع من عدم التوازن وتبقى الرجل متقلصة باتجاه العضلة السليمة.

كما قيل لك، فإن العملية هي تطويل الوتر وتثبيت المفصل، وهي العملية الصحيحة لأنه إن لم يثبت المفصل فإن الوضع سيعود كما كان، وأعتقد أن الوضع سيكون -إن شاء الله- أفضل من الوضع الحالي.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات