السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا متوسطة من الناحية المادية والجمالية، ولكن مشهود لي بالأخلاق سواء في مجتمعي أو مجال عملي، ولكن المشكلة أنه كلما تقدم لي شخص وأوافق عليه يختفي فجأة، وقد تكرر هذا الأمر 4 مرات، فهل هذا سحر أم حسد؟ وهل هناك شيء اسمه أم الصبيان هو السبب، وإذا كان صحيحا فما هو العلاج؟ مع أنني لا أحس بأنني مسحورة ومحسودة، فأنا محافظة على صلاتي والحمد لله، ولكن قراءتي للقرآن ليست دائمة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ L .k حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن كل شيء بقضاء وقدر، ولكل أجل كتاب، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراد، فاشغلي نفسك بطاعة رب العباد، واعلمي أن صاحبة الأخلاق مرغوبة عند الأولاد، فحافظي على حيائك ووقارك، ومرحبا بك بين آبائك وإخوانك، ونسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح.
ونحن دائما ننصح الإخوان بالبحث عن الأسباب العادية لنفور وهروب الخطاب قبل أن نبحث في الأسباب الخفية، فربما كان العيب في الشباب المتقدمين، وربما لم يجدوا استقبال حسن من الأهل، وربما لم يخبروا أهلهم وذويهم، وربما أخبرتموهم بعدم عودة من سبقهم فدفعهم ذلك للهروب، وربما شعروا بوجود طلبات مادية كبيرة، وربما كان في الأسرة من ينفر الخطاب.
وإذا لم توجد أسباب عادية، فأرجو أن تحافظي على أذكار الصباح والمساء، وأكثري من تلاوة القرآن وخاصة آية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة، والمعوذتين، وحبذا لو قرأت سورة البقرة كاملة، فإذا شعرت بضيق أو صداع أو رعشة أو ضيق شديد، فلا مانع من طلب الرقية الشرعية ممن ظاهره التمسك بالإسلام، والمحافظة على الصلاة والقرآن، وأن تكون الرقية بكتاب الله وبما ورد عن رسولنا صلى الله عليه وسلم، وأن تكون بلسان عربي واضح، وأن يلتزم بالآداب الشرعية فلا يمس جسد المرأة ولا يخلو بها، وأن يعتقد الجميع أن الشفاء من الله، وأن يكون نظيف المكان، وأن لا يطلب أشياء غريبة أو يسأل المريض عن اسم أمه أو يجلس في مكان مظلم، أو به ألوان صارخة.
وحبذا لو قرأت الرقية الشرعية على نفسك، وعمرت داركم بتلاوة القرآن، وعليك بكثرة اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، ولا تلتفتي للخرافات، وتوكلي على رب الأرض والسماوات، واعلمي أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء كتبه الله لك، وإن تآمروا وكادوا لك فلن يستطيعوا أن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك.
وبالله التوفيق والسداد.