السؤال
كيف أتعامل مع أختي المتبرجة؟
بسم الله الرحمن الرحيم.
الابن الفاضل/ Khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله أن يحفظك ويسدد خطاك، وأن يلهمك رشدك وطاعة مولاك.
وإن أول خطوات العلاج لأختك هي التوجه إلى ربك، والإخلاص والصدق في نصحك، ونسأل الله أن يسهل أمرها وأمرك، ومرحبا بك في موقعك مع آبائك وإخوانك.
ونحن نتمنى أن تكون علاقتك بأختك جيدة، وأن تشجعها على طاعة الله، وتعبر عن حرصك عليها، وتثني عليها بما عندها من صفات طيبة، ثم تبين لها أهمية الحجاب، وأنه من شريعة الله الذي أمر بالصلاة والصيام وسائر الطاعات، قال تعالى: (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ))[الأحزاب:59].
ومن الضروري كذلك أن تتعرف على مواطن التأثير في الأسرة، وتجتهد في كسب ود الوالدين، حتى تضمن وقوفهما معك، أو على الأقل أن يكونوا في الحياد، فلا يكونوا ضد رغبتك في أن تلتزم أختك بالحجاب، ونتمنى أن تختار الأوقات المناسبة والألفاظ الجميلة عند نصحك لأختك وتعليمها.
واعلم أن معظم البنات لا يعرفن أهمية الحجاب وموقعه في شريعة الله، وربما يحتاج الأمر لمجهود كبير في إزالة الشبهات، فإن السفهاء شوشوا على مسألة الحجاب، لأنهم يكرهون السنة والكتاب، فإذا علمت الفتاة أن الحجاب شريعة الله، وأن فيه حفظا للفتاة، حتى بشهادة العصاة الذين لا يحترمون إلا المحجبة، وصدق الله: (ذلك أدنى أن يعرفن) بأنهن العفيفات الطاهرات المؤمنات، (فلا يؤذين) بالكلمات النابية والعبارات الساقطة.
وأرجو أن تعلم أن بعض الناس يظن أن الحجاب يؤخر زواج الفتاة، وهذا تصور خاطئ، فإن رزق الفتاة مكتوب، والإحصاءات تكذب ذلك، وقد يظن بعضهم أن الحجاب للكبيرات والمتزوجات، وهذا خطأ، وقد كانت الفتاة في هذا السن تختفي وتسمى المخبأة في الخدر؛ لأن الفتنة بها أشد، وهكذا، فإذا أزيلت الشبهات سهلت الاستجابة.
وأرجو أن أعلن لك عن فخرنا بك، وشكرنا لك، ونتمنى أن يكون عند شبابنا هذه الغيرة والاهتمام، ونسأل الله أن يوفقك للخير وأن يرزقك السداد.
والله الموفق.