أرق وقلق وتوتر وإرهاق وسرعة في ضربات القلب

0 517

السؤال

تحية طيبة للإخوان.
أنا مشترك جديد وأرجو أن تستطيعوا مساعدتي.
أنا شاب أبلغ من العمر 24 سنة موظف في عيادة الأسنان مجدول عيادات، وطالب في الجامعة، خاطب ومقبل على الزواج بعد ثلاثة أسابيع.

مشكلتي بدأت قبل أربع سنوات تقريبا حيث أني قد سمعت بزميل لي قد أصيب بجلطة في المخ، ومند ذلك الوقت إلى الآن وأنا أعاني من أعراض الجلطة وأرق وقلق وتوتر وإرهاق، حيث أني ذهبت للطبيب وقال لي: إن ضغط دمي مرتفع، ودقات قلبي سريعة، وعمل لي تخطيط قلب والنتيجة سليمة.

وقال لي: إنك تعاني من ضغط الدم العصبي، ولست مصابا بمرض ضغط الدم، وأعطاني دواء أندرال 10 واستخدمته، وحيث أني أعاني من أعراض القلق مثل التنميل، وبعض الأحيان أحس بشيء غريب في رجلي حيث أني عندما أقف للصلاة وحيدا أو في المسجد أفقد الإحساس بأقدامي.

وفي شهر رمضان الماضي قررت أن أذهب لطبيب نفسي حيث ذهبت هناك وقلت له عن حالتي فوصف لي سيبراليكس 20 وأنا أستخدمه إلى الآن لكن النتيجة لا بأس بها، حيث أني أعاني حتى الآن من القلق، والمشكلة التي تحدث في قدمي، وسرعة ضربات القلب، فهل تنصحني بتبديل الدواء أو إضافة دواء آخر مع السيبرالكس؟

أرجو مساعدتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أنه قد حدث لك نوع من التخوف ونوع مما يسمى بالمراء المرضي، وقد حدث لك نوع من التوحد أو الاتحاد مع الأخ الذي أصيب بالجلطة.

أنت يا أخي لا تعاني من جلطة مطلقا، إنما نوع من الاعتقاد القلقي الذي جعلك تعتقد هذا الاعتقاد، وهذا الحالات كثيرة في عمرك، خاصة الأشخاص الذين لديهم علاقة بممارسة الطب أيا كان، فأنت تعمل في مجال طب الأسنان، وهذا بالطبع جعلك أكثر قربا للمرض والتعامل مع المرضى، وهذا في حد ذاته ربما يؤدي أيضا إلى نوع من التوهم المرضي.

أرجو أن تفهم هذه النقطة لأن فهمها يساعدك إن شاء الله للتخلص من أعراضك.

لا شك أن زيادة خفقان القلب وهذا الضغط العصبي هو أيضا نتيجة من نتائج القلق.

الخطوة الأولى في العلاج: لابد أن تمارس أي نوع من تمارين الاسترخاء، هنالك عدة أنواع من التمارين أفضلها الطريقة التي تعرف بطريقة جاكبسون، وهنالك عدة كتيبات وأشرطة موجودة في المكتبات توضح كيفية إجراء هذه التمارين، إذن عليك يا أخي بهذه التمارين.

والشيء الآخر: لابد أن تقوم بممارسة الرياضة، أي نوع من الرياضة؛ فهي تجعل الإنسان أكثر استرخاء وتحرق طاقات القلق والخوف.

الجانب الثالث هو جانب العلاجي الدوائي: أنت تتناول السبراليكس وهو من الأدوية الجيدة وبجرعة ممتازة وهي 20 مليجراما، والشيء المتوقع أن تتحسن حالتك بصورة كبيرة بعد هذه المدة التي تناولت فيها هذا العلاج، ولكن بما أن التحسن الذي حدث ليس ملموسا، فربما يكون من الأفضل أن تنتقل إلى مجموعة أخرى من الأدوية.

الدواء الذي أرى أنه سوف يفيدك هو لسترال أو زولفت - وهذا هو اسمه التجاري الثاني، أرجو أن تتناوله بجرعة حبة واحدة 50 مليجراما، وحين تبدأ الزولفت بهذه الجرعة أرجو أن تخفض السبراليكس لـ 10 مليجراما بدل 20 مليجراما في اليوم، ثم استمر على الدواءن لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك أوقف السبراليكس وارفع جرعة الزولفت إلى حبتين في اليوم – أي 100 مليجرام – واستمر عليها، يمكن أن تتناول حبة في الصباح وحبة في المساء، أو يمكن أن تتناول حبتين مع بعضهما البعض، استمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم خفض الجرعة بعد ذلك إلى حبة واحدة واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، وأعتقد أن ذلك سيكون كافيا بإذن الله تعالى.

لا بأس يا أخي أيضا من أن تدعم الزولفت بدواء آخر مضاد للقلق يعرف باسم بوسبار، والجرعة هي 5 مليجرام صباحا ومساء، يمكنك أن تستمر على هذا الدواء من أربعة إلى ستة أشهر، وسوف يدعم إن شاء الله الزولفت.

أرجو اتباع الإرشادات السابقة وتناول الدواء، وكن على ثقة أن حالتك إن شاء الله سوف تشفى تماما، وكن أكثر توكلا على الله فأنت غير مصاب بالجلطة، إنما هو الخوف والتوتر والقلق والذي سوف يزول بإذن الله تعالى.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات