السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب تقدمت لخطبة فتاة من عائلتي، وهي ذات دين وخلق ولكنها طلبت مني أن أنتظر سنتين حتى تتم دراستها، كما أنها ترى أن مكان عملي بعيد عن كليتها وبيت أهلها، فماذا أفعل لإقناعها؟
وشكرا.
السلام عليكم.
أنا شاب تقدمت لخطبة فتاة من عائلتي، وهي ذات دين وخلق ولكنها طلبت مني أن أنتظر سنتين حتى تتم دراستها، كما أنها ترى أن مكان عملي بعيد عن كليتها وبيت أهلها، فماذا أفعل لإقناعها؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Salah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الارتباط بصاحبة الدين هو وصية رسولنا الأمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فكيف إذا كانت صاحبة دين وهي مع ذلك من الأقربين، ومرحبا بك في موقعك وبصحبة آبائك وإخوانك المحبين.
ولأن خير البر عاجله، فليس من المصلحة تأجيل الزواج فنحن في زمان الفتن والشهوات، وأرجو أن تعلم الفتاة أن الزواج لا يؤثر على التحصيل العلمي، وأن التوفيق بين الدراسة والزواج أمر ممكن، وقد فعل ذلك الكثيرون، وذلك لأن الزواج استقرار وهدوء ورحمة ومودة وسكينة، كما أن الإنسان بعد الزواج يشعر بدوافع كثيرة تشجعه على النجاح ويشعر أن كثيرين ينتظرون نجاحه ويفرحون بفلاحه.
أما بالنسبة لرغبتها في القرب من أهلها فإنها طبيعية في هذه المرحلة، لكنها سوف تتغير مستقبلا إذا وجدت منك حسن العشرة، وذلك لأن زوج المرأة بمكان لا يعدله أحد.
ونحن نتمنى أن تعد ما تستطيع حتى تتمكن من إكمال مراسيم الزواج، فإن طول الانتظار يجلب الملل ويقتل العواطف ويعرضك لخطر المعاصي، وذلك لأن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، ولا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها، وهي فترة تبنى على المجاملات، كما أن كثرة الجلسات والزيارات تفتح أبواب المشكلات وتزعج الآباء والأمهات.
وهذه وصيتنا لكما بمراقبة رب الأرض والسموات، وبضرورة الإسراع في إكمال مشروع الخيرات، ونسأل الله أن يبارك لكما وعليكما وأن يحسن لنا ولكم النيات والذريات.
وبالله التوفيق والسداد.