السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي سؤالان:
1- أنا شاب في 19 من عمري، حصل موقف بيني وبين فتاة في أمور الدراسة، فأحببتها وأحبتني، والله يعلم أني أحبها وأدعو الله في كل صلاة أن يرزقني بها، ولكني لا أريد أن أراسلها في الحرام، مع العلم أني لم أسمع صوتها، ولم أرها، ولم أطلب منها أي أمر محرم، وإنما تقتصر مراسلاتنا على حدود الأدب والأخلاق.
وقد أدركنا معًا أن هذا أيضًا محرم، وحاولنا مرارًا التوقف عن المراسلة، لكننا كلما توقفنا يومين أو ثلاثة عدنا وتراسلنا مرة أخرى، وفي الغالب أكون أنا من يبدأ.
نشعر بتأنيب الضمير، ونحاول أن نتوقف عن التراسل تصديقًا لقول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ [العنكبوت: 69]، وقد اتفقتُ معها اليوم على أن أحذف رقمها من هاتفي، ويبقى رقمي معها إذا احتاجت لشيء، فهل هذا جائز؟ وهل هناك حل يساعدنا على الصبر إلى أن يشاء الله؟ لأننا لا نريد الاستمرار في المراسلة خوفًا من عقاب الله وغضبه وزوال البركة مستقبلًا.
2- بعد انتهائي من السنة الدراسية، قررت أن أعمل -بإذن الله- وأجتهد طلبًا لمغفرة الله، وأخذًا بأسباب الحلال، وأرغب في التقدم لخطبتها من أهلها، فهي فتاة ذات خلق ودين، ولكني لا أعلم كيف أفاتح أهلي، -خاصة والدي- في هذا الأمر، مع أن الشرع قد أباح ذلك.
أنا أريد أن أعفّ نفسي ولا أريد لما حدث أن يتكرر، كما أني لاحظت أني قد توقفت عن بعض المعاصي، والتزمت بالصلاة، وبدأت أتقرب من الله أكثر من أي وقت مضى، ولا أظن أني سأتمكن من الصبر كثيرًا، لذلك أريد أن أسرع قبل أن تحدث مشكلة.
أنا أعلم العديد من الأدلة الشرعية، ولكن الحديث مع أهلي لن يقتصر على الجانب الديني فقط، أرجوكم كيف أفاتح أهلي، وبالأخص والدي، في هذا الأمر؟
وجزاكم الله خيرًا.