حرص الرجل وغيرته على خطيبته

0 266

السؤال

أنا خاطب منذ سنة، حريص على خطيبتي جدا، وأحبها جدا، لكني متشدد معها، فأقول لها: لا أريدك أن تلبسي كذا ولا أريد أن يظهر منك شيء، ولا حتى شعرك، وأبقى أخاف عليها جدا، حتى لو كانت ذاهبة لتشتري شيئا من محل قريب أو ذاهبة لبيت أخيها أقلق جدا عليها، ولا أهدأ ولا أرتاح إلا إذا جاءت وكانت بجانبي.

على العموم أنا ابن خالتها، فأكون موجودا عندهم لفترات طويلة، أيضا صار لي مدة ما أحس أننا مخطوبان لبعض، دائما تبقى بعيدة عني، ولا تقبل أي كلام مني بحجة أنه ليس عندنا كلام نقوله، وعلى الرغم من أني أحبها جدا إلا أني لا أعرف ماذا أعمل معها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ س حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه ليس للمتحابين مثل النكاح، وخير البر عاجله، فلا تتأخر في إتمام الزواج، واعلم أن الخطبة ما هي إلا وعد بالنكاح ولا تبيح لك الخلوة معها، ولا الخروج بها، وليس من مصلحتك تشكيل حضور دائم في بيت خالتك؛ لأن ذلك يجلب الفتور ويولد المشاكل، ويسبب الملل لخالتك وأسرتها، خاصة إذا كان الأمر تعليمات وأوامر، فإن الفتاة لا زالت عند أهلها، ومثل هذا التصرف يفتح الأبواب للتدخلات، فقد يقال لها لماذا يفعل كذا وكذا، فتتأثر بذلك.

أنت في الحقيقة تشكر على حرصك وغيرتك، ولكن الرجل يستطيع أن يوجه زوجته بيسر وسهولة عندما تنتقل إلى بيته، ويحسن عشرتها ويدخل إلى قلبها، ويطلع على ما في نفسها، ولكن فترة الخطوبة فترة توترات ومجاملات، وإطالتها تجلب المشكلات.

هذه وصيتي لك بتقوى الله والإحسان: (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) [النحل:128]، وحبذا لو توقف الكلام وتكلمت الأفعال، فأعد نفسك للزواج، وأكمل مراسيم الخير والابتهاج، وأرجو أن تدرك مغزى قولها: ما عندنا كلام. فعجل بالخير وتوكل على من يرفع الضير.

نسأل الله أن يجمع بينكما في الخير، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات