بسبب اعتراض الأهل تم فسخ الخطبة، فماذا نفعل؟

0 315

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 20 عاما، تعرفت على شاب من خلال الإنترنت - الشات - وبعد مرور 9 أشهر تقدم لخطبتي، وبعد الخطوبة رفض إخوته زواجه مني؛ لأنه أخبرهم بأنه تعارفنا عن طريق الإنترنت، والآن فسخنا الخطوبة، ولا نعرف ماذا نفعل؟ فنحن نحب بعضنا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المهتدية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلقد أخطأ الشاب حين أخبر أهله أنكم تعارفتما عن طريق الشات، وذلك من وراء الآباء والأمهات، ودون مراقبة لرب الأرض والسموات، فخافوا من فتاة سمح أهلها بالكلام مع الشباب في المواقع المشبوهات، وذبحت حياءها وتنازلت عن سموها، وخالفت القيم والعادات، وقد لا تكوني من ذلك النوع، ولكن من سيقنع أهله بأنك من العفيفات؟ وهل علم أهلك بما حصل بينكما من الكلمات والمراسلات قبل إعلان الخطبة؟

وأرجو أن يكون في الذي حصل معتبر، فإن المؤمنة لا تلدغ من الجحر الواحد مرتين، وليت الفتيات يعرفن أن المقدمات الخاطئة لا توصل إلى نتائج صحيحة، وأن كل علاقة تبدأ في الخفاء لن تخلو مستقبلا من المنغصات حتى لو تم الزواج وأعلنت العلاقات، فإن الشيطان الذي شجع بالأمس على المخالفات سوف يأتي بعد الرباط الحلال يشكك في صدق الولاء وصفاء النيات، ويعمق الشكوك والخلافات.

ونحن نتمنى أن يعود الشاب بعد أن يقنع أهله، وليته علم أن ما فعله غير صحيح، وأن المسلم لا ينبغي أن يرضى للناس ما لا يرضاه لنفسه أو لأخواته، ولن يضرك ما حصل، فاتقي الله -عز وجل-، وراجعي نفسك، واستغفري من الزلل، ولا تحزني على رجل لم يتمكن من الدفاع عنك أمام أهله.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضك به، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات