كيفية التعامل مع الزوجة المقصرة في واجباتها تجاه زوجها وبيته

0 396

السؤال

أنا شاب متزوج حديثا منذ شهر ونصف، عمري 28 عاما، وزوجتي عمرها 21 عاما معظم مشاكلنا أن زوجتي لا تريد القيام بأي عمل من أعمال المنزل رغم أنها لا تعمل، وتحدثنا كثيرا في ذلك، وكانت عندما نتكلم تقوم بالبكاء وتشكو لأهلها أنني أعاملها معاملة سيئة، وكانوا يأتون في صفها، ويقولون لي إنها ما زالت صغيرة، وسوف تقوم بأعمال المنزل، ولكن ليس بالشدة، ولا بد من أن أصبر عليها.

وأنا الآن لا أجد أي نتيجة، أيضا حاولت أن أفهمها ما الذي أحبه وما الذي أكرهه، ورغم ذلك كانت تفعل ما أكرهه، وفي النهاية أخذتها أمها بعد ضغط شديد علي منهم على وعد أن يقوموا هم بإحضارها إلي كما أخذوها، رغم أني كنت غير راض عن سفرها، والآن مصممون أن آتي أنا لآخذها، وأنا لا أريد فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الأيام الأولى في الزواج تحتاج إلى صبر من الطرفين، وهي فترة لا تخلو من الأزمات حتى يحصل التكيف مع الوضع، وهذا أمر طبيعي؛ لأن كل واحد منهما جاء بعادات مختلفة وطرق متباينة وفهم مختلف للحياة، والصواب أن يقدم كل طرف بعض التنازلات ليكون اللقاء في منتصف الطريق.

ونحن نتمنى أن يبحث كل واحد منكما عن الجوانب الإيجابية قبل النظر إلى السلبيات التي سوف تتغير بالصبر والحكمة والتعليم بعد توفيق العليم الحكيم.

وليس في تعلم أعمال المنزل صعوبة، ولكن الأمر قد يحتاج لبعض الوقت، ولا يعفى أهل الفتاة في تقصيرهم في هذا الجانب، خاصة في المجتمعات التي تخدم فيها النساء في المنزل، كما أن خدمة المرأة لزوجها لون من حسن العشرة والوفاء، ودليل على التكريم والاحتفاء.

وأرجو أن تعرف أنه لن يتضرر من العناد إلا زوجتك، وقد يصعب على أهل الفتاة أن يعيدوها بأنفسهم وإن وعدوا بذلك، ونحن نتمنى أن يكون في العقلاء والفاضلات من يقوم بهذا الدور؛ لأن الأفضل أن يقوم برد المرأة طرف ثالث من أهلك أو من أهلها كالأعمام والخالات، وإذا لم يحصل هذا فلا مانع من أن تفعل ذلك بنفسك، فأنت صاحب المصلحة والقوامة، وقد وهبك الله من حسن الفهم والدراية ما لم تعطه النساء، ولذا فقد أوصت الشريعة الرجل بالمرأة لضعفها في جسدها وعقلها، ولعدم تقديرها للعواقب.

وهذه وصيتي لك بضرورة الاحتكام إلى الشرع، وعدم التسرع، والتعامل مع زوجتك بحكمة وصبر، واحصروا مشاكلكم في داخل البيت حتى لا تتيحوا فرصا للتدخلات السالبة.

ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبنا وذنبك، وأن يرد زوجتك وأهلها إلى الصواب.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات