السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
آخر من راجعتهم من الأطباء بدأ يركز جهده على تخفيض المناعة عند الزوجة باستعمال البرزلون والواقي؛ وذلك لتغيير خواص المادة الموجودة في عنق الرحم، والتي يشك بأنها هي التي تعيق وتمنع دخول وبقاء الحيوانات المنوية حية حسب ما أشار إليه التحليل بعد الجماع.
فهل لاستعمال البرزلون تأثيرات جانبية خطيرة؟ وإذا كانت لا، فما مدى فاعلية هذه الطريقة وعلميتها؟
الرجاء إفادتنا بأسرع وقت، علما بأننا قد حاولنا لمرة واحدة تجربة التلقيح المجهري السايتوبلازمي في المركز المصري لأطفال الأنابيب ولم تنجح، ولله الحمد من قبل ومن بعد.
للعلم لم يحدث حمل لزوجتي، علما بأنني متزوج منذ (8 سنوات).
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حيدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فتوجد أدوية قد تعطى لمنع إنتاج الأجسام المضادة، مثل الأدوية التي تعطى بعد زرع الكلية، والتى تمنع رفض الجسم للعضو مثل الكورتيزون (البرزلون)Corticosteroids، وليكون فعالا يجب أن يتم إعطاء جرعات عالية جدا من الدواء، وهذه قد تسبب الآثار الجانبية مثل المقاومة الناقصة، إلى العدوى، ضعف المناعة، حصر السوائل في الجسم، وغيرها من الأعراض.
على أية حال، هذه المعالجة تجريبية جدا، وليست فعالة بشكل مؤكد، لذا أنت ستحتاج لمناقشة الأشياء كلها بعناية مع طبيبك أولا.
بعض الأطباء يوصون بأن تتجنب الزوجة الاتصال الجنسي لفترة زمنية، وبعد ذلك الأجسام المضادة قد تختفي، هذا لا يعني بأنه يجب أن لا تمارس الجنس، لكن في هذه الحالة يجب على الزوج أن يلبس واقيا ذكريا لكي يمنع الحيوانات أن تتصل بعنق المهبل، وهذا الفصل قد يوصى به لمدة ستة أشهر، إلى أن تختفي الأجسام المضادة، وهذه المعالجة تقترح نادرا هذه الأيام؛ لأن من الواضح إذا حدث الجماع مع ارتداء الواقي فإن هذا لن يحدث حملا.
لهذا السبب الإخصاب خارج الجسم قد يكون أفضل معالجة لهذه المشكلة، ألا وهي المعالجة بطفل الأنابيب.
والله الموفق.