السؤال
لقد قرأت الأجوبة المتعلقة بكيفية تحديد جنس الجنين، ولكن سؤالي هو: هل صحيح ما يقال عن أنه في اليوم الثاني عشر والثالث عشر من بداية الدورة يكون الناتج بنتا، واليوم الرابع عشر والخامس عشر يكون الناتج ولدا.
أرجو التوضيح من فضلكم وجزاكم الله ألف خير؛ مع العلم بأن هناك طبيبات يستعملن هذه الطريقة في التحديد، حيث أن ابنة عمي قامت طبيبتها بعمل هذه الطريقة ونجحت.
وهل هذا حرام أم لا؟
والله أعلم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإني حقيقة أتحرج من الخوض في هذا الموضوع مع أن كثيرا من الأطباء يقدمون عليه وبشدة، وهنالك طرق عديدة لذلك لا داعي للخوض فيها.
فقناعتنا الدينية تقول بشيء واحد أن هذا من اختصاص الله عز وجل وحده، فهو يعلم من يصلح لمن، ويعلم أيهما أفضل لك وأبرك، والله تعالى يقول في محكم كتابه: ((لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما ...))[الشورى:49-50]. ويقول أيضا: ((هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء))[آل عمران:6].
وقد ورد في الحديث الصحيح الذي أورده الإمام مسلم في صحيحه، وفيه: (يقول الملك: يا رب أذكر أم أنثى؟ فما الزرق، فما الأجل، شقي أم سعيد؟ فيقضي الله ما يشاء ويكتب الملك). فكون المولود ذكرا أم أنثى مستند إلى الخلاق العليم، فالتذكير والتأنيث هبة محضة منه سبحانه راجعة إلى مشيئته وعلمه وقدرته.
والفتنة يا أختي تحدث عندما يعتقد الإنسان بالطريقة وليس بالله الواهب، فهنا يدخل الإشراك الذي يخشى منه، وكل من تنجح معه هذه الطريقة يعزو إنجاب الولد لها وليس لله الواحد، فعليك بالدعاء والتضرع إليه فهو سبحانه الذي يخلق ما يشاء، فكم من أناس نجحت معهم هذه وأعطاهم الله عز وجل ما أرادوه، ولكن لم يكن ذلك.
وأخيرا؛ اطلبي الأصلح من الله عز وجل، وعليك بالدعاء ((رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء))[آل عمران:38].
والله الموفق.