مدى قدرة الأشعة المغناطيسية على تحديد نوع الورم

0 408

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لاحظ الأطباء بعد الأشعة المقطعية وجود ورم كبير في صدر زوجي اليسار بين الرئة والقلب وحجمه حوالي 8 إلى 10 سم، وقال الأطباء: يجب عمل جراحة لاستئصاله، وبعد الجراحة يتم تحليله إذا كان ورما حميدا أم خبيثا، وقد قال له أخصائي الأشعه المقطعية: إن الورم يتبين أنه حميد بنسبة 80%، علما بأن زوجي كان يشكو من ألم أثناء التنفس وألم في الصدر واليد اليسرى مع زيادة العرق ونقص الوزن.
ثم قام أخصائي آخر بعمل أشعة مغناطيسية، وقال الدكتور: إن من شكل الورم يتبين أنه حميد بنسبة 99% ..
فهل يمكن أن يعرف الدكتور شكل الورم من الأشعه أنه حميد أم خبيث؟
وهل ممكن أن تكون أعراض الورم الحميد التعرق ونقص الوزن، علما بأن وزن زوجي كان 88 وأصبح 84 .. أي: لم ينقص كثيرا؟
أرجو الرد بسرعة وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم إن الطنين المغناطيسي يتفوق على التصوير الطبقي المحوري في قدرته على تمييز الأورام الحميدة من الأورام الخبيثة، وخاصة الأنسجة غير العظمية -أي: الأنسجة الرخوة- مثل الرئة، والثدي، والعضلات، وخاصة إذا ترافق مع إعطاء صبغة أثناء عمل الطنين المغناطيسي، ويقوم الطبيب المختص بعمل مقاطع بتواترات معينة تساعده على معرفة تدفق الدم للورم، ومدى التروية الدموية، وكمية الأوعية التي تغذي الورم، وكل هذا يؤخذ بالحسبان عند عمل الصور بالطنين المغناطيسي؛ مما يعطيه دقة عالية.
أما انخفاض الوزن، والتعرق الليلي، والحرارة، وفقدان الشهية، والتعب والإرهاق، فهو من علامات الأورام الخبيثة، وعادة فإن الأورام الحميدة تسبب أعراضا بالضغط على الأنسجة المجاورة.
وفي الطب نعتبر أن انخفاض الوزن ذو أهمية إذا زاد عن (5%) من الوزن، خلال شهرين، وانخفاض الوزن له أسباب كثيرة، منها فقدان الشهية والسكري، فإن كان الطنين المغناطيسي مطمئنا كما ذكرت فهذه منة من الله، والحمد لله على كل حال.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات