السؤال
السلام عليكم.
قبل عام -رمضان المنصرم- كنت أتدرب حمل أثقال، فأصبت بتقلص عضلات الظهر، وزال ولله الحمد، عدا ألم في المنطقة اليسرى المحاذية للعمود الفقري.
ذهبت إلى أكثر من طبيب، وكان شبه إجماع على أن سببه جلوس خاطئ، وبالتالي هو عضلي، ويذهب بالمسكنات والعلاج الطبيعي.
لكن الألم مستمر حتى مع فترة علاج امتدت إلى ثمانية أشهر.
والله إنه ليوقظني من النوم.....وأنا شاك أنه ألم عصبي؟!
ولقد ذهبت إلى طبيب شعبي فقام بتدليك ظهري وأسفل من ركبتي، وذهب الألم لمدة شهر لكنه عاود بعد ذلك!!!
بصراحة أشعر بالإحباط الشديد لعدم اقتناع الأطباء أنه مرض غير عضلي، ولأنه لا ينفك عني.!!
أصبح هذا الألم شغلي الشاغل. أفكر فيه كل ساعة بل كل حين. وأحلم فقط، أحلم متى ينفك عني أو أنفك عنه؟!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نايف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذه الآلام التي تكون في المنطقة التي ذكرت - وهي المحاذية للعمود الفقري في منطقة الصدر من الخلف - تكون من منشأ عضلي، وقد تدوم لسنوات طويلة إن لم تعالج تماما ويصحح السبب الرئيسي لها، ففي هذه المنطقة لا توجد إلا عضلات ونادرا ما يكون سببها أي شيء آخر، فلو كانت من ضغط على الأعصاب لكان ذلك مترافقا مع تنميل أو تخدير في المنطقة.
وطبيعة هذه الآلام أنها تزداد مع الحركة وفي وضعية معينة، وسببها كما قيل لك أن هناك وضعية معينة تستمر لفترة تسبب تقلصا وقصرا في العضلة، وعلاجها كالتالي - ولفترة طويلة حتى تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي - :
1-تصحيح الوضعية الخاطئة إما في البيت ( مثلا الاستناد على مسند فترة طويلة على طرف واحد ) أو الدراسة مع ثني الرقبة للأمام أو الجلوس فترة طويلة أمام الكمبيوتر.
2- وضع كمادات ساخنة أو الجلوس أمام دش ماء ساخن ينزل على المنطقة ثم عمل تمارين Stretching للعضلات المشدودة في كل الاتجاهات، وخاصة الاتجاه المؤلم، وهذه يجب عملها يوميا أو مرتين في اليوم.
ويمكن أن تضع كرة مثل كرة الغولف مكان الألم وتضغط عليها إما على الحائط أو أن تكون مستلقي عليها وتضغط عليها لمدة 3-4 دقائق ثم تجري التمارين.
وهناك بعض الأطباء الذين يمارسون Chiropracter، يجري لك بعض الحركات التي يمكن أن تحسن الوضع، ولكن كذلك يجب أن تراعي الوضعية حتى لا يعود.
وبالله التوفيق.