السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أعاني من مشكلة، وهي أني منذ فترة طويلة لم أرتبط رغم أنني أريد ذلك، وعندما يعجبني الشخص الذي يتقدم لي إذا كان من ناحية الأهل أو من ناحيتي أكون معجبة به جدا، وعندما يتقدم لي لا أطيقه بتاتا، رغم أني كنت أسعى كي يعجب بي، وعندما يعجب بي ويحبني أكون أنا التي لا أطيقه.

وأحس كأن شيئا يقتلني من داخلي، وأحس أني أموت ومتضايقة جدا، ولا أعرف السبب، وهذا الموضوع يحدث لي دائما مع كل شاب أعجب به، وعندما يحاول معي أكثر من مرة ويجدني لا أوافق يتركني ولا يكلمني، أو يذهب ليخطب فتاة أخرى، أبكي كثيرا وأؤنب نفسي، وأتمنى أن يحاول أن يرتبط بي مرة أخرى.

وعندما يفشل في ارتباطه أو لا يقدر أن يبعد عني، ويحاول أن يكلمني مرة أخرى أجد نفسي لا أطيقه، ولا أحب أن أسمع صوته، فأنا الآن تقدم لي شخص وأهلي وافقوا عليه وطلبوا رأيي، في البداية لم أوافق، وعندما قال لهم كل شيء نصيب أخذت أبكي، ثم تكلمت معي أختي فوافقت، وعندما علمت أنهم ذاهبون لشراء الشبكة أخذت أبكي وأصرخ ثم أغمي علي، وتعبت جدا.

وفي هذه الأثناء تقدم لي شاب معي في الجامعة، وهو يحبني جدا، ومستعد أن يتقدم لي فرفضت لأني شبه مخطوبة، لكني لا أوافق على هذه الخطبة، وهو اتفق معي على أن لو موضوع خطبتي فشل فسوف يتقدم لي، وأنا أقول له أني موافقة عليه، في البداية عندما رأيته أعجبني جدا، وكنت أتمنى أن يعجب بي، وها هو الآن عندما قال لي أيضا رفضت ثم بعد ذلك وافقت عليه بشرط فشل خطبتي على الشخص الآخر.

والآن فشل موضوع خطبتي رغم أني في مشاكل مع أهلي لأنهم يرونه مناسبا جدا، وهو شاب مناسب جدا، وأما زميلي فجاء ليتكلم معي وأنا أرفض الحديث معه، الآن لا أذهب إلى الجامعة كي لا أراه بعد أن كنت معجبة به جدا، ولا أرد أيضا عليه، وأنا لا أعرف السبب في هذه المشكلة التي تأتي إلي دائما، فهي حدثت معي أكثر من 10 مرات، رغم أن كل من تقدم لي أكون في بداية الأمر معجبة به، وكلهم أيضا مناسبون جدا في الأخلاق والدين والمستوى المعيشي، أي لا ينقصهم شيء لا توافق عليه أي فتاة أخرى، وأريد أن أعرف لماذا أفعل ذلك؟!

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الرفض المتكرر للخطاب دون وجود للأسباب يدل على أنك مطالبة بعرض نفسك على راق يلتزم الإسلام، ويجعل رقيته بالسنة والكتاب شريطة أن يكون معروفا بالخير والالتزام، وأن يعتقد الجميع أن الشفاء من الله، وأفضل من ذلك أن تقومي بالقراءة على نفسك، والمحافظة على أذكار المساء والصباح، وقراءة سورة البقرة، وتكرار آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة، وترداد آيات السحر في سورة البقرة والأعراف وغيرها، مع ضرورة الالتزام بالصلاة والحجاب والطاعات، وأرجو أن تفوزي بدعاء الوالدين والصالحين والصالحات.

ومرحبا بك في موقعك مع آبائك وإخوان لن يبخلوا عليك بصالح الدعوات. ونحن ندعو فتياتنا إلى المحافظة على حشمتهن، وإخراج الصور والتماثيل من البيوت، والمواظبة على الذكر والحرص على التطهر والبعد عن أماكن الحفلات والغفلات.
ونحذر الجميع من الذهاب للسحرة لإلحاق الأذى بالآخرين أو لإخراج السحر، فإن الذهاب إليهم مخالفة عظيمة لأن الساحر كافر، ومن أتى كاهنا أو عرافا أو ساحرا لم تقبل له صلاة أربعين يوما، فإن أتاه وصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، ولن يكسب من يحاول إلحاق الأذى بالناس خيرا والمكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، ولا يستطيع الساحر ولا غيره أن يضر أحدا إلا إذا قدر الله ذلك، واعلمي أن الأمة لو اجتمعت ليضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، فاجعلي توكلك على الله واستعانتك بالله، واعلمي أنه سوف يأتيك ما قدره لك الله، وإذا جاء الخاطب فصلي لله صلاة الاستخارة وشاوري أهل الخبرة والدراية، واعلمي أنه لا عبرة بما يحصل بعد الموافقة والانطباع الجيد، وتعوذي بالله من الشيطان، والتزمي بتقوى الله على الدوام.
ونسأل الله أنا يقدر لك الخير وأن يرضيك به إنه كريم جواد.
وبالله التوفيق والسداد.