السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبعد:
أعاني من المغص والغازات الدائمة منذ عشر سنوات بعد فشل خطبتي (من طرفي ) بعد معاناة مع خطيبي، ومع أنني نسيت الموضوع، وأحاول أن أبدأ حياتي من جديد إلا أن المغص والغازات تشل تصرفاتي عند كل توتر وبعد الجلوس وعندما يحدثني أحد بموضوع الخطبة، وقد زرت أطباء هضمية، وبعد علاج طويل قالوا أن سبب ذلك نفسي، فزرت طبيبين نفسيين لكني لم أستفد منهما لأنهما لم يبحثا معي أسباب حالتي، اقتصر ذلك على معاينة وأدوية فقط (اكتئاب ومهدئات) فأرجو إفادتي باسم الحالة التي أعاني منها وحلها لأنني على وشك الجنون وأصبحت أحسد كل إنسان يموت، ولكم الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذه أعراض القولون العصبي الذي كثيرا ما يرافق التوتر النفسي، وكما تعلمين فإن القولون العصبي ليس مرضا عضويا، وإنما اضطراب وظيفي في وظيفة القولون، ويشكل التوتر العصبي ظاهرة باينة الارتباط مع أعراض القولون العصبي، حتى على مستوى التوتر النفسي اليومي، حيث تزداد الأعراض عند المرض مع التوتر النفسي اليومي وتخف مع خفتها، ويشكل التوتر النفسي 15% من أسباب القولون العصبي.
والعلاج كما قلت هو علاج التوتر نفسه، وإذا كان مترافقا مع الاكتئاب فيعالج الاكتئاب ولعدة شهور، وأحيانا لفترة أطول حتى تتحسن الأعراض، وأنت تتحكمين في طرف خيط العلاج؛ لأن مواجهة الحياة والرضى بأمر الله تعالى وما قضى يعطي الإنسان راحة يستطيع بها مواجهة الصعاب.
والله الموفق.