السؤال
خطيبتي تحبني، ولكنها تقتنع بكلام أهلها ولا ترغب في أي مشاكل معهم، مهما كان طلبهم يجب علي أن أنفذه، ولقد طالت فترة الخطوبة، فحتى الآن عام ونصف، وما زال هناك عام آخر، ومن المفترض أن أريح أهلها وأستجيب لكل طلباتهم، وقد وصلت إلى مرحلة من الإحباط، بيد أني لا أعرف كيف أتصرف ولا أعلم هل سيستمر هذا الوضع بعد الزواج أم لا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Mah حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن هذا الوضع لن يستمر بعد الزواج في الغالب، فعجل بإكمال مراسيم الزواج لتقطع الطريق على التدخلات والتأثيرات المباشرة وغير المباشرة على خطيبتك، واعلم أنه ليس في طول فترة الخطوبة مصلحة، بل هو سبب لحصول عدد من المشاكل، وهي سبب للفتور العاطفي وسبب للملل والاضطراب عند أهل الفتاة، وقد يعبرون عن ذلك بالتدخلات أو بالطلبات الكثيرة للتأكد من مصداقية الخاطب وضمان أكبر مقدار من الاستفادة.
ولست أدري ما هو السبب في طول فترة الخطوبة؟ وما هي نوعية الطلبات وما حدود علاقتك بالمخطوبة؟ وكم هي عدد مرات الزيارة والجلسات؟ وهل هناك مراعاة للجوانب الشرعية؟
ولا يخفى عليك أن الأمور بيدك، فلا تتردد في اتخاذ خطوات عملية من أجل إكمال مراسيم الزواج، وعندها سوف يكون التأثير الأكبر على زوجتك من قبلك، وسوف تكون الزوجة أطوع لك من بنانك.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله وطاعته، وأرجو أن تعين زوجتك على بر أهلها، فإن ذلك لون من حسن العشرة، واحرص على احترام أهلها وسوف تبادلك المشاعر والاحترام.
ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يجمع بينكما في خير.