بداية الحالة كانت قبل 10 سنوات عندما كنت أدرس في أمريكا، وبينما أنا في المحاضرة داهمتني حالة غريبة، وهي عبارة عن ألم في الصدر من جهة اليسار ونفس الجهة من الخلف والذراعين وضربات قلب سريعة وعنيفة وضيق نفس، وشعور بأنني سوف أموت الآن، ونقلت على إثرها للمستشفى فعمل لي الطبيب تخطيط قلب وسمع على صدري وعلى ظهري وأخذ لي قياس ضغط الدم وكان كل شيء طبيعيا، وكنت أحس دائما بأنني سوف أموت قريبا وما زالت هذه الحالة تلازمني منذ ذلك الحين إلى الآن، وأتتني الحالة مرة أخرى وذهبت للطبيب وقال لي: إن كل شيء طبيعي، ومرة ثالثة أيضا وكانت النتيجة طبيعية، فقال لي الطبيب: أنصحك بزيارة طبيب نفسي إذا ذهبت للرياض، فلم أعر كلام الطبيب أي اهتمام، فكنت على يقين أن الخلل من القلب؛ وذلك لأنني أحس بضربات القلب في كل مكان بجسمي، وبعض الأحيان تكون سريعة تصل إلى (120) مرة في الدقيقة، ولكنها تخف عند التجشؤ، وبعد أن ذهبت إلى بلدي وأتتني الحالة ذهبت للمستشفى وعمل لي تخطيط قلب وكانت النتيجة سليمة، وما زال الوضع على ما هو عليه منذ عشر سنوات، إلا أنه في الآونة الأخيرة قبل سنة تقريبا حصل معي بعض التغيرات التالية:

1. ألم في منتصف الصدر يميل إلى جهة اليسار.

2. صداع شديد وغثيان في بعض الأحيان يزول مع النوم.

3. زيادة في ضربات القلب أحيانا تزول عند التجشؤ.

4. إسهال.

5. دوخة وعدم اتزان في بعض الأحيان.

6. أخاف دائما من أمراض القلب وكلما سمعت أن أحدا أصابه مرض القلب آلمني صدري.

كلما أذهب إلى الطبيب وبما أن يضع السماعة على صدري يقول لي قلبك سليم، علما بأن آلام الصدر غير مرتبطة بمجهود، وذلك لأنني صعدت إلى الدور الخامس بالسلم دون أن يحدث معي أي ألم.

كما أنني دائما إذا حصل معي الألم أصعد إلى الدور الثالث فلا يزيد معي الألم، وأخاف كل الخوف أن يكون هذا من سبب علة ما في القلب.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأشكرك على ثقتك بنا، وأنصحك بعمل تخطيط لمدة 24 ساعة بجهاز الهولتر؛ لأن النبضات الغير طبيعية أحيانا لا تظهر وقت التخطيط العادي، لذا قد لا تشخص نوعها ولا يعرف مدى خطورتها، وإن كانت في الغالب ليست خطيرة، ولا أستبعد كون هذه الأعراض وغيرها مما تشتكي منه بسبب نفسي -مثل ما قال لك الطبيب في أمريكا- وذلك لعدة أسباب منها تعدد الأعراض وكونها في عدة أماكن، وكذلك خوفك الشديد من أمراض القلب، ولأن آلام الصدر غير مرتبطة بمجهود، لذا أنصحك أن تزور طبيبا نفسيا لتقييم حالتك، وذلك بعد عمل الهولتر والتأكد أكثر من سلامة القلب، ونسأل الله لك الشفاء.
وبالله التوفيق.