السؤال
أنا فتاة أعاني دائما من صداع مستمر في منتصف الرأس، وبالأخص في منطقة المخيخ، وقد ذهبت إلى دكتور العيون فقال لي: اعرضي نفسك على دكتور باطنية، وبالفعل ذهبت إلى دكتور باطنية وقمت بعمل تحليل صورة دم كاملة، واتضح أن عندي أنيميا، وأخذت العلاج ولكن الصداع مستمر، فبماذا تنصحوني؟!
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ H حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
يعاني الكثير من الناس من ألم في الرأس بين الحين والآخر، ولكنه يختفي عادة بشكل تلقائي في غضون ساعات قليلة، لكن هذا الألم يمكن أن يستمر عند بعض الناس لفترة أطول مسببا ضائقة كبيرة، وقد يتركز عند مؤخرة الرأس، أو على الجبهة وخلف العينين.
وتتفاوت نوعية الألم بين الفاتر والمستمر والمفاجئ والحاد، ومع ذلك فمن النادر أن يكون ألم الرأس- الصداع - سببا مهددا للحياة، كما أن معظم أوجاع الرأس ليست خطيرة بطبيعتها، رغم أنه قد يكون من الصعب إيجاد تفسير وعلاج لها كما هو الحال عندك، حيث أن التحاليل والصور في معظم الأحيان تكون طبيعية ونادرا جدا ما يكون فقر الدم سببا للصداع.
وهذا الصداع الذي تشكين منه يسمى صداع التوتر Tension headache، وهو النوع الأكثر شيوعا للصداع، ويمكن أن يكون مؤلما باعتدال أو بشدة، ويعتقد أن الألم ينتج عن تشنج في عضلات الفروة، ويتم الإحساس به عادة على شكل شد في الجبهة، غالبا ما يمتد نحو الخلف إلى الرقبة، ويؤدي تدريجيا إلى ألم أو تعقد أو ضغط في العنق أو الجبهة أو فروة الرأس.
ويصاحب هذا الصداع شيء من الغثيان لكن بدون قيء في العادة، ويدوم الصداع ساعات قليلة لكنه قد يستمر في بعض الأحيان إلى أيام، وهو يصيب الرجال والنساء على حد سواء.
وهنالك العديد من العوامل التي يمكن أن تحث على هذا الصداع، مثل: الإجهاد، الضجيج، بعض أنواع الدخان، المشاكل المتعلقة بالنظر، والاكتئاب، والتوتر النفسي.
وغالبا ما يكون صداع التوتر ناتجا عن وضعية جلوس سيئة وعن التحديق لفترات طويلة في شاشة الكمبيوتر.
يستجيب هذا الصداع بشكل جيد لتقنيات الاسترخاء والمسكنات التي لا تحتاج إلى وصفات طبية، وهو يتحسن غالبا عن طريق ممارسة بعض التمارين الرياضية المعتدلة، كما أن تدليك فروة الرأس أمر مفيد غالبا.
والله الموفق.