إمكانية الزواج والإنجاب مع وجود مضادات لفيروس الكبد (C) لدى المرأة

0 513

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، جزاكم الله عنا خير الجزاء.

علماءنا الأفاضل: شابة مسلمة على خلق ودين، طبيبة في مقتبل العمر، تقدم لخطبتها شاب مسلم على خلق ودين ويعمل طبيبا، وبعد أن حصل التراضي والتوافق بين الطرفين اكتشفا أن الفتاة عندها علامات تشير إلى إصابتها بفيروس (سي)، أي أن لديها مضادات أجسام في دمها ضد هذا الفيروس، وقامت الفتاة بإعادة التحليل الدموي الذي أظهر هذه النتيجة وكان إيجابيا، أي أن هناك مضادات أجسام في دم الفتاة ضد فيروس (سي)، وقامت بتحاليل لوظائف الكبد وكانت التحاليل جيدة، أي ليس هناك أي خلل، ونسبة الإنزيمات الكبدية عادية وممتازة، وقامت بإجراء تحليل للبحث عن وجود الفيروس فعلا في الدم أم لا. تحليل (بي سي آر) وهي تنتظر النتيجة.

والسؤال: هل تتزوج هذه الفتاة هذا الشاب مع العلم أنهما بدأا يحبان بعضهما في نطاق الحب الشرعي الذي يسمح به ديننا الحنيف؟

وهل هناك خطر على الشاب في حالة ما إذا تزوجا؟

وهل هناك خطر على مسيرة العلاقة الزوجية؟

وهل تستطيع هذه الفتاة أن تنجب دون خطر على المولود؟

وهل تستطيع أن ترضع إذا رزقت بمولود؟

وفي حال ما إذا كانت ستتزوج هذا الشاب هل يكون عقد النكاح صحيحا ومقبولا؟ مع العلم أنه في بلادنا يطالب الخطيبان عند عقد النكاح بشهادة طبية تثبت خلوهما من الأمراض المعدية؟

أرجوكم أن لا تهملوا هذا الموضوع لأن نفسية أخت لكم في الله ومستقبل علاقة زوجية حلال في طور النمو في مأزق حرج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Femme حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن احتمال انتقال الفيروس (سي) للزوج احتمال قائم، وتختلف هذه النسبة وتزداد كلما زادت نسبة تعداد الفيروس أي (بي سي آر) Pcr.

وعلى كل حال فهي نسبة منخفضة جدا وتقدر ب 2% إلى 8%، أي أن نسبة انتقال الفيروس سي للزوج أو الزوجة بالمعاشرة الزوجية والعائلية فقط من 2% إلى 8%.

وينصح الأزواج بالتحليل المخبري كل ستة أشهر.

وأما عن احتمال انتقال الفيروس للطفل أثناء الولادة فإنه احتمال ضئيل ويقدر ذلك بـ 5% فقط، أي أنه إذا كانت الأم حاملا للفيروس فإنه من كل 100 أم تلد فإن هناك نسبة 5 أطفال ينتقل إليهم المرض.

وأما الإرضاع فهو لا ينقل المرض للطفل، ولذا لا مانع من أن ترضع الأم الحامل للفيروس وليدها.

وأما عن إعلام الشخص المتقدم للزواج بالوضع الصحي فهذا من حقه، ولا يجب أن يفاجأ بأن زوجته قد أخفت عنه وضعها الصحي. فعليها أن تستخير الله وتعلمه بالحالة، وربما فتح الله على قلبه لأنها كانت صادقة معه بدلا من أن يكتشف أنها كانت غير صادقة معه ثم تكون العواقب غير سليمة بعد أن يكتشف ذلك خاصة وأنه طبيب.

أما بالنسبة لسؤالك عن صحة عقد النكاح، فنرجو منك عرض سؤالك على قسم الفتوى على هذا الرابط :
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/

وفقك الله لكل خير.


مواد ذات صلة

الاستشارات