السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أعاني منذ ثلاث سنوات من أعراض القلق مثل الدوخة واضطراب الجسم وخاصة الرجلين، وقد استعملت عدة أدوية منها السبرام والسليباكس (البروزاك) مع الكسوتانيل والفلوكسونول والدينكسيت.
كان التحسن طفيفا وقد أعطاني الطبيب منذ شهرين أنافرانيل 25mg حبتين في اليوم وسبراليكس 15mg وقد شعرت ببعض التحسن وسؤالي هو:
1- هل استعمال هذين الدوائين وهما أنافرانيل مع Ssri هو استعمال آمن؟
2- ما هو أفضل مضاد أعراض القلق لا يؤدي إلى إدمان غير الفلونكسول والدينكسيت؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذه الاستشارة ليست واضحة، ولكن سوف أحاول الإجابة عليها، فمما فهمته من رسالتك أنك تعاني من القلق والتوتر والدوخة واضطراب عام في الجسم، وأنك استعملت أدوية مضادة للاكتئاب مثل السبرام والبروزاك وكذلك اللوكستنين والفلونكسول والدينكسيت، وأخيرا شعرت ببعض التحسن حين تناولك للأنفرانيل.
الذي أؤكده لك أن الأنفرانيل هو من الأدوية المشابهة جدا للبروزاك وللسبرام، ولكن الأدوية الحديثة وهي البروزاك والسبرام تتميز بأنها لا تسبب آثارا جانبية كثيرة مثل التي يسببها الأنفرانيل؛ حيث أنه قد يسبب بعض الجفاف في الفم وكذلك ثقلا في العينين وربما يؤدي إلى إمساك وتعرق لدى بعض الناس، أقول ذلك ولكن في ذات الوقت أود أن أؤكد أن الأنفرانيل من الأدوية الممتازة والأدوية الفعالة جدا، وقد شاهدت الكثير من الأخوة الذين يعانون من القلق والتوتر والوساوس والمخاوف لا يستجيبون إلا للأنفرانيل، إذن هذا الدواء لا زال له كينونته ولا زال له مكانه، وإذا استعمله الإنسان بجرعة معقولة لا يؤدي إلى آثار جانبية.
أخي: لا مانع مطلقا أن تستعمل السبراليكس مع الأنفرانيل، لا مانع في ذلك، ولكن الشيء الذي أود أن أذكره لك أن الـ 10 مليجرام من السبراليكس تعالج 75 مليجرام من الأنفرانيل، ونعرف أن الجرعة القصوى للسبراليكس هي 20 مليجراما، أي بمعنى أنك إذا استعملت السبراليكس بجرعة 15 مليجرام – كما هو واضح في رسالتك – فيجب ألا تتعدى جرعة الأنفرانيل 50 مليجراما في اليوم. وعلى هذا الدواء – السبراليكس والأنفرانيل – سوف يكون التحسن أفضل كثيرا.
بالنسبة لمضادات القلق؛ الفلونكسول والدينكسيت من الأدوية الممتازة جدا في علاج القلق، ولكن بصفة عامة يعتقد الآن أن معظم مضادات الاكتئاب حين تؤخذ بجرعة صغيرة هي في الواقع مضادات للقلق أيضا، وحتى الأدوية التي تستعمل في علاج الذهان مثل الاستلازين والرزبريدون حين يتناولها الإنسان بجرعات صغيرة تعتبر مضادات أيضا مضادات للقلق.
هنالك مضاد للقلق آخر يعرف باسم بوسبار، وهو دواء ممتاز جدا ومضاد للقلق فقط.. جرعته هي 5 مليجرام - صباح ومساء - يمكن أن ترفع بعد أسبوعين إلى 10 مليجرام - صباح ومساء – ولا مانع أن تصل الجرعة حتى 30 مليجرام في اليوم.. وهو يتميز بأنه فعال ولكنه يتطلب الصبر على استعماله؛ حيث أن فعاليته الحقيقة لا تظهر إلا بعد ستة أسابيع من بداية استعماله.
هنالك عقار معروف وهو من الأدوية القديمة، وهو موجود في السودان يعرف باسم موتيفال، وهو من الأدوية التي تساعد في علاج القلق وفي علاج الاكتئاب البسيط.
أتفق معك تماما يجب الابتعاد عن الأدوية الإدمانية، وأنت ذكرت أنك استعملت اللوكستنين، وأرجو ألا تكثر منه وألا تستعمله بصفة دائمة حيث أنه تعودي، والأدوية أيضا مثل أتيفان وزاناكس – أعرف أنها شائعة الاستعمال خاصة في السودان – أرجو الحذر في استعمالها.
وبالله التوفيق.